أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن آخر إحصائيات خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر وبدء العملية البرية على قطاع غزة قبل 4 أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن عدد قتلى جيش الاحتلال قد بلغت 604 قتيلا منذ بداية المواجهات والحرب، 260 منهم قتلوا خلال المواجهات البرية المباشرة في عموم قطاع غزة.
كما بلغ عدد المصابين في جيش الاحتلال حوالي 3200 مصابا، نصفهم أُصيب بعد بدء العملية البرية على قطاع غزة، ومعظم الإصابات كانت قد حدثت خلال المعارك في خان يونس التي شهدت عمليات بطولية كثيرة من قبل أبطال المقاومة الفلسطينية.
وتضيف البيانات إلى أن عدد المصابين بصدمات نفسية قد وصل حتى 10500 جنديا وجندية، إذ ظهرت عليهم أعراض نفسية وهلع وقلق وتوتر منعتهم من خوض الحرب، فيما أكدت المصادر أن 18% منهم إلى الآن لم يعودوا إلى الخدمة.
وأكدن مصادر إعلام حكومة الاحتلال الإسرائيلية إن 497 ممن أصيب من جنود الاحتلال هم في حالة خطرة ومعرضين للموت، فيما نفذت قيادة جيش الاحتلال لحوالي 950 عملية إجلاء لمصابيها.
وخلال استعراض خسائر الجيش والحالة التي تعيشها الأراضي المحتلة، قال المتحدث أن صفارات الإنذار ما تزال تسمع إلى الآن في عسقلان ونتيفوت ومناطق غلاف غزة، على الرغم من مضي أكثر من 6 أشهر على بدء الحرب وتدمير 95% من قطاع غزة.
وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مصير مستوطني الشمال ما يزال مجهولا وليس واضحا بعد ما إذا سيكون من الممكن أن يعودوا إلى بيوتهم ويعيشوا في أمان بعد عجز الجيش الإسرائيلي عن تأمين المنطقة هناك خلال الـ6 أشهر الماضية.
وحديثا، أقرت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال قد انسحب من كامل قطاع غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب والعمليات البرية، إذ انسحبت الفرقة 98 بكامل ألويتها، وأبقت على لواء ناحل هناك للفصل بين شمال غزة عن جنوبها ومنع عودة النازحين إلى بيوتهم.
وعلى الرغم من أن الإحصائيات السابقة قد تكون غير دقيقة، إلا أن وسائل الإعلام العربية والعالمية تتحدث عن خسائر تتجاوز أضعاف ما تذكره وسائل إعلام العدو الإسرائيلي، وجيش الاحتلال يمارس سياسة التعتيم الإعلامي للتغطية على خسائره الكبيرة والحفاظ على استقرار الشعب الإسرائيلي.
كما أن الخسائر الاقتصادية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي باهظة جدا، وحركة الملاحة البحرية شبه متوقفة والموانئ مغلقة منذ أشهر، والعديد من البضائع والمنتجات فُقدت من السوق لولا مساندة بعض الدول الغربية وحتى العربية لحكومة الاحتلال مثل الإمارات وأمريكا.