ترندينغ

أبل في ورطة: براءات الاختراع والحظر الصيني يهددان أعمالها

تلقت شركة أبل ضربتين موجعتين في يوم واحد، حيث اضطرت إلى التوقف عن بيع أحدث الإصدارات من ساعتها الذكية في الولايات المتحدة، بسبب نزاع حول براءات اختراع، وفي نفس التوقيت شددت الحكومة الصينية إجراءات حظر هواتف آيفون في البلاد.

في الولايات المتحدة

أعلنت شركة أبل في بيان لها، أن مبيعات ساعات “سيريز 9” و “آلترا 2” ستتوقف في متجر الشركة الإلكتروني في 21 ديسمبر، وفي متاجر الشركة الفعلية بدءاً من ليلة عيد الميلاد.

ويأتي هذا التوقف بعد أن قضت لجنة التجارة الدولية في الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي، بأن أبل تنتهك براءات اختراع شركة “ماسيمو كورب” الأمريكية، والتي تتعلق بتقنية قياس مستوى الأكسجين في الدم.

وتعتبر طرازات “Series 9″ و”Ultra 2” من أكثر إصدارات ساعات أبل الذكية مبيعاً في الولايات المتحدة. ووفقاً لتقديرات المحللين، حققت ساعة أبل وحدها نحو 17 مليار دولار في السنة المالية 2023، التي انتهت في سبتمبر الماضي.

في الصين

في سياق متصل، ذكرت شبكة “بلومبرغ” نقلا عن مصادر أن المزيد من الوكالات الصينية والشركات المدعومة من الدولة في جميع أنحاء البلاد طلبت من موظفيها عدم إحضار هواتف آيفون وغيرها من الأجهزة الأجنبية للعمل.

وقال تقرير لـ “بلومبرج”، إن العديد من الشركات الحكومية والإدارات الحكومية في 8 مقاطعات على الأقل أصدرت تعليمات للموظفين في الشهر أو الشهرين الماضيين للبدء في استخدام الهواتف الصينية بديلا عن آيفون.

وفي مطلع ديسمبر، انضمت إلى الحظر أعداد أكبر من الشركات والوكالات الصغيرة في بعض المقاطعات، ومنها تشجيانج وشاندونج ولياونينج ووسط هيبي، التي تضم أكبر مصنع آيفون في العالم.

وذكرت “رويترز”، في سبتمبر الماضي، أنه تم إبلاغ الموظفين في 3 وزارات وهيئات حكومية على الأقل بعدم استخدام هواتف آيفون في العمل.

تمثل ضربتي أبل اليوم ضربة موجعة للأعمال التجارية للشركة، وتأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة.

وقف بيع ساعات أبل الذكية في الولايات المتحدة سيؤثر سلباً على مبيعات الشركة، خاصة وأن هذه الساعات تعد من المنتجات الأكثر مبيعاً لديها. كما أن الحظر المتزايد للهواتف الذكية من أبل في الصين سيؤثر أيضاً سلباً على مبيعات الشركة في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.

من غير الواضح ما إذا كانت أبل ستتمكن من التغلب على هذه التحديات، ولكن من الواضح أن الشركة تواجه تحديات كبيرة في الوقت الحالي.