شهدت منصات التواصل الاجتماعي هجوما شرسا على الشيف الكويتي، أحمد الزامل، بعد نشره وصفة لعصير ليمون في الوقت الذي تمر فيه غزة بظروف صعبة.
واعتبر كثيرون أن هذه ليست اللحظة المناسبة للحديث عن الوصفات الغذائية بينما تواجه الأراضي الفلسطينية تحدياتا كبيرة.
استنكر الكثير من المغردين على موقع “إكس” – الذي يُعرف سابقًا بـ “تويتر” – هذه الخطوة، حيث عبر حساب “Yazan Shawish” عن استيائه قائلا: “بتمنى كل واحد يعمل انفولو لهالأشكال القذرة ولا تعطوهم منصة يطلعوا علينا وسخهم!”، فيما أوضح النائب “زجران” موقفه من الأمر مطالبًا بمقاطعة الشيف أحمد الزامل وغيره من المشاهير الذين لا يظهرون التضامن الكافي مع القضية الفلسطينية.
على الجانب الآخر، دافع العديد من المستخدمين عن الشيف أحمد، مؤكدين أنه مجرد شخص يقوم بممارسة عمله ولا يجب الهجوم عليه بهذا الشكل. قالت المغردة “سما”: “لي فتره ما تابعت أحمد الزامل بس الآن برجع أتابعه أكثر… لازم يفهمون هالأشكال إذا أحد تعاطف معكم خير وبركة، ما تعاطفوا ماهو اجباري”. في حين أشار حساب “غيم” إلى مهارة الشيف أحمد في الطهي ووصفه بأنه “كفو”.
تأتي هذه الأحداث بعد فترة وجيزة من نشر الشيف أحمد الزامل بيانا رسميا عبر حساباته الشخصية، حيث عبر فيه عن أسفه لأي سوء فهم حصل ودعا الله لنصرة الأشقاء الفلسطينيين.
يشار إلى أن التوترات بين المشاهير والجمهور على منصات التواصل الاجتماعي ليست جديدة، خصوصًا في الظروف السياسية والإنسانية الصعبة، حيث يتوقع من الجميع أن يظهروا موقفهم الواضح تجاه الأمور الجارية في العالم العربي.
عملية طوفان الأقصى والسيوف الحديدية
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء “عملية السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة، مع إمكانية دخوله البري إلى القطاع وتعبئة عشرات الآلاف من قوات الاحتياط. وفي وقت يشهد فيه الجيش الإسرائيلي أعلى درجات الطوارئ العسكرية والأمنية، بدأت الولايات المتحدة في تأكيد دعمها لإسرائيل ضد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وألقى القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، كلمة حملت في طياتها إعلانًا عن بدء “عملية طوفان الأقصى“. وأكد الضيف على أن الضربة الأولى من هذه العملية شملت إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ ضد العدو الإسرائيلي، داعيًا القوى العربية والإسلامية لتوحيد الصفوف والوقوف مع الشعب الفلسطيني.
القسام تهدد
هدد الناطق باسم القسام الكيان الإسرائيلي على خلفية الهجوم الوحشي الذي تقوم به قوات الاحتلال على غزة.
وفي تصريحات متتالية قال الناطق باسم القسام: “العدو لا يفهم لغة الإنسانية والأخلاق وسنخاطبه باللغة التي يعرفها”.
وأضاف “تجرعنا الألم تجاه ما حصل لعائلات كثيرة بغزة من إجرام صهيوني فاشي”.
وأوضح الناطق أنه تم اتخاذ قرار بمواجهة استهداف الشعب الفلسطيني من قبل القوات الإسرائيلية، مشددًا على أن كل استهداف للمدنيين سيقابل بإعدام رهينة من المدنيين”.
ضحايا العمليات في فلسطين وإسرائيل
من ناحية أخرى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجوم الذي نفذته حركة حماس إلى 1200 قتيل وأكثر من 2400 جريح.
كما صرحت الحكومة الفلسطينية أن شعبها يتعرض لإبادة جماعية!
وقال مدير الإسعاف في قطاع غزة للجزيرة أن هناك أعداد هائلة من الشهداء جراء القصف الإسرائيلي.