في واقعة مأساوية هزت مدينة درنة الليبية، أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، عن وقوع كارثة إنسانية هائلة في أعقاب اجتياح عاصفة عنيفة ضربت مناطق شرق ليبيا. وفقًا للتقارير الأولية، اجتاحت العواصف والفيضانات مدينة درنة مخلفة وراءها دمارًا هائلًا وخسائر بشرية جسيمة.
وأفادت رويترز عن رئيس الهلال الأحمر في بنغازي الليبية بأن الحصيلة الأولية للكارثة تشير إلى وفاة ما لا يقل عن 150 شخصا في مدينة درنة جراء هذه العواصف والفيضانات القاسية. ومع ذلك، يتزايد الخوف والقلق من ارتفاع هذا العدد بشكل كبير بسبب التقارير التي تشير إلى وجود أحياء كاملة اختفت داخل البحر، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية الرهيبة.
وفي تصريحاته الأخيرة، أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة، أسامة حماد، في اتصال مباشر من مدينة درنة، أن عدد القتلى يفوق حاجز الـ 2000 قتيل، مع وجود أحياء كاملة تمتصفصتها الأمواج واختفت تحت أعماق البحر، وذلك مع آلاف المواطنين الذين كانوا يعيشون فيها.
وتواصل الجهود الإنسانية للبحث والإنقاذ، وسط تحديات صعبة نتيجة لتدمير هياكل البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي والتواصل مع المناطق المتضررة. يجري التنسيق الآن لتقديم المساعدة العاجلة والإغاثة للناجين من هذه الكارثة الإنسانية الهائلة.
تظل هذه الكارثة تذكيرًا مؤلما بضرورة تعزيز التأهب والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، وضرورة تقديم الدعم الدولي للشعب الليبي في مثل هذه اللحظات الصعبة.