أشارت المحللة الاقتصادية حنان رمسيس إلى وجود أزمة كبيرة في سوق الدولار بفعل التجار المصريين، حيث أكدت أن هؤلاء التجار يقومون بتقييم السلع المستوردة بسعر السوق السوداء قبل بيعها. وأوضحت رمسيس في تصريحات لشبكة RT أن هذا التصرف تسبب في ارتفاع أسعار السلع المستوردة، حيث يحاول التجار تحقيق أرباح أكبر عبر رفع الأسعار.
وأشارت رمسيس إلى أن سعر الدولار في السوق السوداء كان يقترب من 70 جنيهًا قبل إعلان صفقة “رأس الحكمة” التي تضمنت استثمارات بقيمة 35 مليار دولار. ومع دخول 11 مليار دولار لدعم الاقتصاد وإفراج السلع الموانئ، شهدت العملة الأمريكية تراجعًا في السوق السوداء.
وأكدت المحللة أن إعلان الحكومة عن إفراج العديد من السلع الأساسية أدى إلى انخفاض أسعارها، مما يشير إلى جشع التجار ورغبتهم في تحقيق أرباح سريعة. وتوقعت رمسيس مزيدًا من انخفاض الأسعار بمجرد استمرار انتظام التوريد وحل الأزمات الاصطناعية.
وختمت المحللة بتوقعات بزيادة توافر الدولار مع إعلان مزيد من الصفقات الاستثمارية، مما يعمل على تحسين العرض والطلب وتحقيق الاستقرار في السوق. وأشارت إلى أهمية منع التداول في السوق السوداء وعدم التدخل في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار للحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري.
وشهدت مصر تراجعًا كبيرًا في سعر الدولار بالسوق السوداء بعد الإعلان عن صفقة “رأس الحكمة”، التي تعد أكبر استثمار مباشر في تاريخ البلاد.
القاهرة – ناصر حاتم