أعلنت جمعية مصارف لبنان إغلاق جميع البنوك في البلاد في 22 سبتمبر الجاري (2022)، حيث أصبح المودعون شرسين بشأن سحب أموالهم.
وتوجه العديد من الشباب اللبنانيين إلى العملات الرقمية للهروب من الأزمة المالية، التي أدت إلى ارتفاع معدلات تبني العملة الرقمية في البلاد منذ عام 2021.
بسبب الأزمة الاقتصادية، قامت الحكومة اللبنانية بإغلاق جميع البنوك لمدة أسبوع في 16 سبتمبر.
أزمة اقتصادية تعسف في اقتصاد لبنان
تمر لبنان بأزمة مالية في شهر آب عام 2019 ،تفاقمت معها تفشي فيروس كورونا وانفجار بيروت في عام 2020. حيث قدر صندوق النقد الدولي خسارة لبنان بنحو 83 مليون دولار في عام 2020 ووضع خطة من أجل إنعاش الاقتصاد الوطني في لبنان.
كما قام مؤسس منصة بينانس بمشاركة خبر إغلاق البنوك اللبنانية عبر حسابه الرسمي على تويتر، حيث حصدت التغريدة مئات الردود التي حثت على التحول واقتناء العملات الرقمية، والتي تعد بديلا عن الأنظمة البنكية الحالية والتي يمكن أن تغلق في أي لحظة.
ويشار إلى أن العملة اللبنانية قد تراجعت بشكل كبير، حيث كان الدولار الواحد يساوي 1500 ليرة لمدة طويلة، والآن وصل سعر التصريف في السوق السوداء إلى أكثر من 36 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.
لجوء اللبنانيين إلى العملات الرقمية للخلاص من الأزمة الاقتصادية
لجأ اللبنانيون، مثل سكان معظم البلدان التي تواجه مشاكل اقتصادية مماثلة، إلى العملات الرقمية من أجل ضمان حصولهم على أموالهم بطريقة سهلة.
وقال أحد اللبنانيين لوكالة رويترز معلقا على الوضع الراهن في البلاد “من المضحك أن يقول الناس إن العملة المشفرة ليست حقيقية ، لأننا في لبنان اكتشفنا أن هذه العملة الرقمية أكثر واقعية بمئة مرة من الدولارات الموجودة في البنوك”.
ويشار إلى أن أغلب معاملات العملات الرقمية في لبنان تتم من شخص لشخص، حيث يتم استخدام وسائل مثل التلغرام والواتس آب لشراء وبيع العملات الرقمية.
الثورة الرقمية في لبنان
يقود جيل الشباب في البلاد ثورة العملات الرقمية بعد أن عانوا من خسارة ومصادرة أموالهم، حيث بدأ المواطنون اللبنانيون في تقدير اللامركزية والملكية أكثر من أي شيء آخر.