في حادث غير مسبوق، شهدت رحلة جوية انطلقت من جزيرة موريشيوس في طريقها إلى مدينة فرانكفورت الألمانية، أزمة صحية مفاجئة بين صفوف الركاب. حيث بدأ 70 من المسافرين يعانون فجأة من أعراض مقلقة تضمنت الشعور بالغثيان وحوادث التقيؤ، مما يثير التساؤلات حول سبب هذا التدهور المفاجئ في الحالة الصحية لهؤلاء الركاب.
عقب واقعة الاضطراب الصحي، استقبلت المطارات فرقا طبية مجهزة وتأهبت لهبوط الطائرة التي تشغلها شركة الطيران الألمانية “كوندور”. وتوقفت الطائرة على المدرج في تمام 5:33 دقيقة مساء، فيما كان الاستعداد في أعلى أوجه، حيث جرى توفير خدمات الطوارئ لرعاية المسافرين المتأثرين.
وأطلقت شركة “كوندور” لمواجهة هذه الأزمة، تحقيقا شاملا للوقوف على الأسباب التي أدت إلى المرض الجماعي المفاجئ. وشددت الشركة على أن التركيز ينصب على الطعام الذي تم تقديمه على متن الطائرة، حيث تم تحضير هذه الوجبات في موريشيوس قبل الرحلة، مما قد يلقي ظلالا من الشك حول مأمونية الأطعمة.
وكان طاقم الطائرة قد سارع بإبلاغ السلطات في وجهة الرحلة بمجرد التعرف على الوضع الطبي الحرج الذي يعيشه المسافرون. ومع تقديم الرعاية اللازمة على الفور، يبقى الشك القائم حول الجهة التي أشعلت فتيل هذه الأزمة.
إذا ما تم التأكيد على أن الطعام كان السبب، يبرز هذا الحدث كتذكير صارم بأهمية مراقبة وتنظيم معايير السلامة الغذائية، خاصة في بيئات حساسة مثل الرحلات الجوية التي لا تقبل هفوات قد تودي بسلامة المسافرين.
