أسبوع الفضاء العالمي: معلومات يجب عليك معرفتها

أسبوع الفضاء العالمي هو الحدث الفضائي السنوي الأكبر في العالم. تم الاحتفال به في عام 2019 مع أكثر من 8,000 حدث في 96 دولة، وشملت الفعاليات أنشطة مدرسية، معارض، فعاليات حكومية، وأنشطة خاصة في الكواكب حول العالم.

ويهدف أسبوع الفضاء العالمي إلى الاحتفال بالعلوم والتكنولوجيا ومساهمتهما في تحسين الحالة البشرية. تشجيع التوعية بالفضاء والتعليم في هذا المجال، وتوعية الناس حول العالم بالفوائد التي يحصلون عليها من الفضاء.

وتم تأسيس أسبوع الفضاء العالمي بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999، بهدف زيادة الوعي بين الجمهور حول التطورات والفرص التي يمكن أن توفرها الفضاء للبشرية​.

يتم الاحتفال بأسبوع الفضاء العالمي سنويا من 4 إلى 10 أكتوبر، تكريما لإطلاق الساتل الصناعي الأول “سبوتنيك” في 4 أكتوبر 1957، وتوقيع معاهدة الفضاء الخارجي في 10 أكتوبر 1967​.

ويتم تنظيم الحدث من قبل جمعية أسبوع الفضاء العالمي والتي تعمل على تشجيع الأفراد والمنظمات على استضافة الأنشطة ذات الصلة بالفضاء خلال هذا الأسبوع.

وكل عام، يتم تحديد موضوع لأسبوع الفضاء العالمي، مثل “المرأة في الفضاء” في عام 2021، و”الأقمار الصناعية تحسن الحياة” في عام 2020، و”الفضاء والاستدامة” في عام 2022​.

ويتميز أسبوع الفضاء العالمي بمجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات التي تنظم على مستوى محلي وعالمي، وتشمل هذه الفعاليات الندوات وورش العمل والمعارض والأنشطة التعليمية في المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى الفعاليات الحكومية والخاصة.

ويعتبر أسبوع الفضاء العالمي فرصة لتحفيز الشباب على الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وكذلك للتوعية بأهمية البحث والتطوير في مجال الفضاء لمستقبل البشرية. تشجيع التواصل بين الجمهور والمجتمع العلمي والصناعي، وتوفير فرص للتواصل والتعاون بين الجهات المختلفة المعنية بالفضاء والتكنولوجيا.

ويعد أسبوع الفضاء العالمي أيضا فرصة لتكريم الأشخاص والمؤسسات التي قدمت مساهمات هامة في مجال الفضاء والتكنولوجيا الفضائية، وتحفيز الابتكار والتطوير في هذا المجال.

كما يعكس أسبوع الفضاء العالمي الاعتراف الدولي بأهمية الفضاء والتكنولوجيا الفضائية في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة وتحسين الحياة على الأرض.

في الختام، يظل أسبوع الفضاء العالمي رمزا سنويا لمدى ارتباط حياة البشر بالفضاء، وتأكيدا على الدور الحاسم الذي تلعبه الأبحاث والتكنولوجيا الفضائية في تطوير مستقبلنا وتعزيز قدرتنا على مواجهة التحديات.

هو دعوة للجميع، من الأطفال في المدارس إلى العلماء في المعامل، للاحتفال بتراثنا الفضائي والتطلع إلى المستقبل بأمل وإلهام. ففي كل مرة نرفع فيها أعيننا إلى السماء، نتذكر أن الفضاء ليس فقط الفراغ البعيد، بل هو جزء من هويتنا ومستقبلنا كسكان الأرض.

ومع استمرار احتفالات أسبوع الفضاء العالمي من عام إلى عام، نتطلع دائما إلى ما ستجلبه التكنولوجيا الفضائية من فرص جديدة لتحسين حياة البشرية وتقديم حلول لتحديات العصر.