في إطار الحرب النفسية المستمرة بين كتائب القسام وإسرائيل، اتنشرت على منصة تويتر رسالة لإحدى المحتجزات الفلسطينيات اللواتي تم إطلاق سراحهن في صفقة التبادل الأخيرة ضمن التهدئة الإنسانية بين الطرفين.
في الرسالة، توجهت المحتجزة السابقة، التي لم تكشف عن اسمها، بالشكر والتقدير إلى مجاهدي وقيادة كتائب القسام الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز وساندوها معنوياً ومادياً. كما أعربت عن فخرها وانتمائها للكتائب وللشعب الفلسطيني الصامد.
وقالت في الرسالة:
للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة
يبدو أننا سنفترق غداً، لكنني أشكركم من أعماق
قلبي.
على انسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه
ابنتي إميليا
كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم في كل
فرصة أرادتها
هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم
مجرد أصدقاء، وانما أحباب حقيقيون جيدون.
شكراً شكراً شكراً على الساعات الكثيرة التي كنتم
فيها كالمربية .
شكراً لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات
والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحاً.
الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم
وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق،
ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة …..
وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم .
لم نقابل شخصاً في طريقنا الطويلة هذه من العنصر
وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق، وحنان
وحب.
أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا مع
صدمة نفسية للأبد.
سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح هنا بالرغم من
الوضع الصعب الذى كنتم تتعاملون معه بأنفسكم
والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة.
يا ليت أنه في هذا العالم أن يقدر لنا أن نكون أصدقاء
طيبين حقاً
أتمنى لكم جميعاً الصحة والعافية ،،
صحة وحب لكم ولأبناء عائلاتكم.
شكراً كثير
وتأتي هذه الرسالة في ظل تصاعد التوتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد قرب انتهاء مدة التهدئة الإنسانية التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية.
جرى اليوم الرابع من الهدنة الإنسانية المؤقتة، مع ترقب عالمي حول ما بعد انتهائها لإمكانية تميديدها لأيام إضافية أو لا، في الوقت الذي رأت فيه غزة النور بعد 48 يوم من الحرب والدم والتدمير والتهجير، وتم خلال أيام الهدنة الماضية تبادل عدد من الأسرى بين الجانبين الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة.
ومع اقتراب اليوم الرابع من الهدنة من نهايته وبعد جهود حثيثة ومشاورات ومفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أعلن الناطق باسم الخارجية القطرية، عن التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في غزة.
وأعلنت حركة حماس، أنه تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة ليومين بنفس شروط الهدنة السابقة.
نشرت قنوات عربية منها الجزيرة نقلاََ عن الإذاعة الإسرائيلية شرط لإسرائيل للموافقة على تمديد الهدنة في قطاع غزة، إذ نشرت الإذاعة الإسرائيلية، أن :
“إسرائيل تنتظر رد حماس بشأن تمديد الهدنة ليوم إضافي مقابل إخلاء سبيل 10 محتجزين.”
وبالإضافة لذلك تعليق حماس أن الهدنة ستكون بنفس شروط الهدنة السابقة، مما يؤكد أن التمديد سيكون كالأيام الأربعة الماضية، بوقف كامل لإطلاق النار من الجانبين الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، وإيقاف حركة الطيران الإسرائيلي من الساعة 10 صباحا حتى الساعة 6 مساءاََ، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى كامل قطاع غزة، وإطلاق سراح عدد من الأسرى كل يوم من أيام الهدنة من الطرفين.