الغابون هي دولة تقع في غرب وسط أفريقيا، يحدها خليج غينيا إلى الغرب، وغينيا الاستوائية والكاميرون إلى الشمال، وجمهورية الكونغو إلى الشرق والجنوب. تبلغ مساحتها 267,745 كم2، ويقدر عدد سكانها بـ 2.5 مليون نسمة.
عاصمتها وأكبر مدنها هي ليبرفيل، التي تقع على ضفاف نهر كومو.
منذ استقلالها، حكمت الغابون ثلاثة رؤساء: ليون مبا (1960-1967)، وأولاده ألبرت بيرنار بونغ (1967-2009)، وعلي بونغ (2009-2023). اعتمدت الغابون نظاما رئاسيا شبه رئاسيا، حيث يختار رئيس الجمهورية رئيسا للحكومة من بين أعضاء حزبه أو التحالف المساند له.
يضم مجلس التشريع مجلسَين: مجلس الشيوخ، الذي يتكون من 102 عضوا ينتخبون لمدة ست سنوات، والجمعية الوطنية، التي تتكون من 143 عضوا ينتخبون لمدة خمس سنوات.
تعتبر الغابون واحدة من أغنى دول أفريقيا من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، الذي بلغ 7,468 دولارا عام 2021. تعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على النفط، الذي يشكل حوالي 80% من صادراتها و40% من إيراداتها.
كما تصدر الغابون الخشب والمنغنيز والذهب والألماس والفوسفات. تواجه الغابون تحديات اقتصادية مثل التنوع والتحول إلى اقتصاد أخضر والحد من الفقر والبطالة.
تتميز الغابون بتعددية ثقافية وعرقية ودينية. يتكلم سكانها حوالي 40 لغة محلية، تنتمي إلى مجموعة بانتو. اللغة الرسمية هي الفرنسية، التي تستخدم في التعليم والإدارة والإعلام. أكثر من 80% من السكان يعتنقون المسيحية، بينما يعتبر حوالي 10% مسلمين.
الغابون تشتهر بفنها التقليدي، خصوصاً في المنحوتات الخشبية والأقنعة والآلات الموسيقية. كما تضم مجموعة متنوعة من التعابير الفنية المعاصرة، مثل الرسم والأدب والسينما والمسرح.
في 30 أغسطس 2023، شهدت الغابون محاولة انقلاب عسكرية، بعد إعلان فوز الرئيس علي بونغ بولاية ثالثة في انتخابات مثيرة للجدل.
قام مجموعة من ضباط الجيش باقتحام مقر التلفزيون الحكومي، وإذاعة بيان يعلن عزل الرئيس.
نقلا عن قناة غابون 24، تشير القناة إلى أن كبار الضباط قالوا أن الانتخابات العامة التي حدثت مؤخرا مزورة وغير نزيهة أو صادقة، ويرفضون نتائجها الباطلة، معلنين تمثيلهم لجميع قوات الأمن والدفاع في الغابون.
وعلى إثر هذا الانقلاب العسكري، تم الإعلان عن حل كامل مؤسسات الدولة وإغلاق حدود البلاد وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
تشير بعض المصادر والناشطون في الغابون، أنه قد سمع أصوات إطلاق نار واشتباكات بالأسلحة الرشاشة في العاصمة الغابونية، ليبرفيل.
كما أن شرارة الانقلاب العسكري في الغابون بدأت من سفارة علي بانغو في المغرب عندما مارس الأمن المغربي العنف المفرط داخل حرم السفارة ضد معارضين لنتائج الانتخابات.
كما انتشرت أيضاً مظاهرات مؤيدة للانقلابيين في شوارع العاصمة ليبروفيل.
وهناك أيضاً تأييد عسكري وشعبي لرجال أسقطوا حكم عائلة جثمت على صدور الغابونيين منذ 1967.
وتشير نتائج الانتخابات المتنازع عليها، إلى أن علي بونغو الرئيس السابق للغابون، قد أعلن فوزه بولاية ثالثة بعدما حصل على 64.27% من إجمالي الأصوات، وفق إحصائيات مركز الانتخابات في الغابون.
بالإضافة غلى ذلك فإن الجيش الغابوني يُستقبل بحفاوة في شوارع ليبروفيل والفرحة كبيرة في أفريقيا، حيث هنالك بركان من الغضب آت في المملكة الوحيدة في شمال أفريقيا.