أعلنت شركة Checkout الائتمانية التي تعمل ضمن السوق البريطانية، عن إنهاء تعاملاتها مع شركة بينانس بشكل نهائي، وذلك وفق ما ذكره لويس جونز فوربس المتحدث الرسمي باسم الشركة.
ما هو سبب قيام Checkout بإنهاء علاقتها مع بينانس؟
نقلا عن موقع فوربس، أشار الإشعار الذي أرسلته شركة Checkout إلى بينانس أن قرار إنهاء التعامل يدخل حيز التنفيذ بتاريخ 17 أغسطس، أي أنه قد انتهى التعامل منذ ليلة البارحة.
وتتخذ شركة Checkout من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، ويعرف عن أنها توفر تعاملات مالية ضخمة لعملاء منصة بينانس هناك، تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات.
أما عن سبب قيام Checkout بإنهاء تعاملها مع شركة بينانس، فذكر المتحدث الرسمي باسم الشركة أن إجراءات السلطات التنظيمية في بريطانيا المتخذة بحق بينانس، قد دفعهم لاتخاذ قرار إنهاء التعامل معها، وخصوصا أن مخاوف السلطات تتعلق بقضايا غسل الأموال والالتزام بالتشريعات واللوائح المحلية التنظيمية.
ما هو سبب إقصاء بينانس عن السوق البريطانية؟
بالانتقال إلى الطرف الآخر، فإن منصة بينانس ترى أن قرار شركة Checkout لم يكن مبنيا على سبب حقيقي وصريح، وستقوم إدارة المنصة باتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة.
وأشار المتحدث الرسمي باسم منصة بينانس، ديوي مستجاب، إلى أن المنصة ليست وليدة اليوم، فبينانس شركة عالمية رائدة في عالم العملات الرقمية، وقدمت خبرات كثيرة وإنجازات عديدة على مدى سنوات طويلة، استطاعت خلالها تقديم خارطة تنظيمية مرنة ومتينة سهلت تعامل الشركات معها، مؤكدا على أن إنهاء عقدها مع شركة Checkout لن يؤثر على خدمات بينانس المقدمة لعملائها.
يشار إلى أن المملكة المتحدة قد قامت في وقت سابق من شهر يونيو، بإلغاء تسجيل ِشركة Binance Markets Limited (BML) التابعة لشركة بينانس العالمية، لدى هيئة الأوراق المالية البريطانية.
وتسبب إلغاء التسجيل هذا، وفقا لما أشار إليه إعلان على موقع FCA، بأن منصة بينانس لم يعد بإمكانها تقديم خدماتها في المملكة المتحدة بشكل كامل.
حلم كبير لم يتحقق بين بينانس وشركة Checkout
يذكر سابقا، أن التعامل بين بينانس وشركة Checkout لم يكن قويا كفاية، وكان يشهد الكثير من التحديات، ولكن سرعان ما قامت الثانية بمضاعفة تعاملاتها مع عملاق التشفير بينانس، ليصبح حجم التداول الشهري المتبادل بين الطرفين أكثر من 2 مليار دولار.
كما أشار بوساز، الرئيس التنفيذي لشركة Checkout، أنه كان يرغب بالتعاون مع الرئيس التنفيذي لمنصة بينانس الملقب بـ “CZ”، لزيادة التعامل بينهما على مدار 10 سنوات بمعدل تصل فيه نسبة التداول الرقمي المتبادلة بينهما نحو 95% من إجمالي استثمارات الشركة في المملكة المتحدة.
للأسف انتهى الحلم قبل أن يتحقق، وهذا أصبح يحدث كثيرا مع الشركات المستثمرة في سوق العملات الرقمية،بسبب غياب الرؤى المستقبلية في تنظيم سوق العملات الرقمية ورفد النظام المالي العالمي بتقنيات جديدة فعالة وآمنة تلبي تطلعات المستخدمين وتحمي استثماراتهم.