يعود هوسكينسون، مؤسس مشروع كاردانو، مرة أخرى للجدال بخصوص القضية التي ما تزال قائمة بين Ripple وهيئة الأوراق المالية SEC، من خلال انتقاده لهما في عدة تعليقات له على الموضوع.
ولم يكتف هوسكينسون بالتعليق فحسب، بل تعدى الأمر ليتحدى المسؤولين في شبكة عملة الريبل XRP خلال مقابلة له على اليوتيوب، بأن يتوقفوا عن الترويج لأفكار نظرية المؤامرة حيال قضيتهم مع هيئة الأوراق المالية.
ويضيف مؤسس كاردانو في حديثه أيضاً، أن شبكة Ripple تخضع للتحقيق والرقابة من هيئة الأوراق المالية، وذلك لعدم امتلاكها لوائح واضحة بخصوص بروتوكولات عملها. ليقوم بعدها رواد عملة الريبل بالانهيال على هوسكينسون على منصة التويتر كردة فعل عنيفة منهم تستهجن الادعاءات.
وتضمنت ردة الفعل تلك، ادعاءات من قبل مجتمع عملة XRP بأن شبكة الإيثيريوم تعج بالفساد وبرعاية من المسؤولين السابقين في هيئة الأوراق المالية. وطالت الاتهامات أيضاً هوسكينسون، إذ يرى أنصار عملة XRP أنه مُنحاز لهيئة الأوراق المالية، على اعتباره أحد مؤسسي شبكة الإيثيريوم.
وفي تصريح لهوسكينسون يرد فيه على أنصار XRP، تحدث قائلاً:
إن ما قلته لم يكن سوى وجهة نظري حول من سيكسب تلك القضية، وأهمية التركيز على تصحيح العلاقة بين الطرفين وبناء جسور تواصل جديدة.
بسبب هذه الكلمات، انهالت عليّ آلاف الآلاف من التغريدات اللاذعة على تويتر، منهم من قال أني ضليع في مؤامرة كبرى، ومنهم من وصفني بالطفل الفاسد، وهناك من قال أني غير مهني. وبرأيي جميعها لا تشكل سوى انتقادات سلبية وغير بناءة.
لم يكتف الأمر على تلقي هوسكينسون للانتقاد من مؤيدي XRP فحسب، بل انضم لهم ديفيد شوارتز، الذي قال بأنه لديه الكثير ليقوله على هوسكينسون، الأمر الذي جعل هوسكينسون مُستاءً وحزينا، إذ تحدث عن شعوره بخيبة أمل اتجاهه واتجاه جميع الذين أرادوا الانتقاد مطولاً لآرائه.
ورغم تلقيه لكم هائل من الردود السلبية والانتقادات خاصة من مجتمع XRP، إلا أنه كان يتحفظ بالرد، ويركز على جانب بناء جسور تواصل جديدة للتفاهم، والتي من الممكن أن تسهم في فوز Ripple بالقضية خاصتها، خاصة أن هوسكينسون قد قام بتوضيح تعليقاته التي أُسيء تقديرها، فالجدال العقيم لن ينفع أحد بشيء، ووجهة نظره تلك إزاء القضية، مبنية على خبرة استمدها من تجربته الجيدة في سوق العملات الرقمية، وخاصة في الجوانب السياسية من القضية.