افتتحت صحيفة وال ستريت جورنال (WSJ) بتقرير صادم يكشف عن ضعف مذهل في الجيوش الأوروبية، والذي يثير مخاوف كبيرة حيال قدرتها على التصدي للتحديات الأمنية الحالية.
كشف التقرير أن بريطانيا تعاني من نقص حاد في الأسلحة، حيث أفادت المعلومات أن مخازنها أصبحت فارغة تقريباً، ودفعتهم لدراسة فكرة سحب أسلحة قديمة من المتاحف وتقديمها لأوكرانيا. الوضع لا يختلف كثيرا في فرنسا، حيث لا تتوفر سوى 90 دبابة، وهو رقم يعادل ما تفقده روسيا شهرياً في حربها ضد أوكرانيا.
فيما يخص ألمانيا، تظهر المعلومات أن ذخيرتها لن تكفي إذا دخلت في حرب، وإذا اضطرت لإنتاج دبابات حربية، ستنتج 3 دبابات فقط شهرياً.
وهذا الواقع الصادم يعود جزئياً إلى تقاعس الدول الأعضاء في حلف الناتو عن التسلح بشكل كاف، وضغط المواطنين على حكوماتهم لتخفيض ميزانيات الدفاع وتوجيهها نحو الرعاية الاجتماعية ومعاشات التقاعد.
وبينما تواجه الولايات المتحدة مصاعب في توفير الدعم المالي لأوكرانيا، يظهر أن الدول الأوروبية لا تستطيع الوفاء بتعهداتها، حيث وعدت بتقديم مليون مدفعية لأوكرانيا ولكن لم تفي بهذا الوعد.
في المقابل، قدمت كوريا الشمالية لروسيا أكثر من مليون مدفعية، ما يزيد من التحديات التي تواجه أوروبا.
افتتاحية صحيفة وال ستريت جورنال (WSJ)…
— إياد الحمود (@Eyaaaad) December 12, 2023
العنوان:
ضعف الجيوش الأوروبية يدق ناقوس الخطر.
التقرير:
بريطانيا: مخازنها خالية من الأسلحة لدرجة أنهم درسوا أخذ أسلحة قديمة من متاحفهم وتقديمها لأوكرانيا، أما الموجود في الخدمة حالياً لم يتبقى منها سوى 150 دبابة فقط.
فرنسا: لم يبقى لديها… pic.twitter.com/o6P8vcsPWY
وسلط التقرير الضوء أيضاً على نقص حاد في مخزونات المدفعيات والأسلحة في الولايات المتحدة وأوروبا، نتيجة للدعم الكبير الذي قدموه لأوكرانيا على مدى العامين الماضيين.
ومع دخول إسرائيل على الخط بدعمها لأوكرانيا، يتوقع أن تتسارع وتيرة الإمدادات، لكن التقرير يحذر من أن إنتاج الأسلحة سيكون بطيئاً ومكلفاً، مما قد يجعل أوكرانيا في وضع صعب لعدة سنوات.
كما يختتم التقرير بالتأكيد على أن الوضع الدفاعي الأوروبي يبدو مزرياً لدرجة أن الجيوش لا تفتقر فقط للأسلحة والذخيرة، بل حتى للمرافق الأساسية مثل المراحيض، مما يجعل الجنود يعانون في أداء مهامهم اليومية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تستطيع أوروبا مواجهة التحديات الأمنية الحالية؟ أم أنها بحاجة ماسة إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها الدفاعية؟