أعلنت الأرجنتين، في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، انسحابها رسمياً من مجموعة البريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وغيرها، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الناشئة.
وقال وزير الخارجية الأرجنتيني خافيير مايلي، في بيان صحفي، إن قرار بلاده يأتي “نتيجة للتحرري الحقيقي الذي لا يقبل بالتبعية الأيديولوجية أو الجغرافية”، مشيراً إلى أن الأرجنتين تسعى إلى “تنويع علاقاتها الدولية والانفتاح على العالم”.
وأضاف مايلي، الذي وصفه البعض بالدمية التي ترقص وفقاً لأوامر أسياد الدمى، أن الأرجنتين ترفض العالم المتعدد الأقطاب الذي يحاول فرضه البريكس، وتؤمن بالعالم المتعدد الشركاء الذي يقوم على التعاون والتضامن والديمقراطية.
وأثار قرار الأرجنتين ردود فعل متباينة في الساحة الدولية، حيث أعربت دول البريكس عن استيائها وانتقادها للخطوة، معتبرة أنها خيانة للمصالح المشتركة وتنازل للضغوط الخارجية، فيما رحبت دول أخرى، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالقرار، معتبرة أنه شجاع ومستقل ويعكس الرغبة في الاندماج في النظام العالمي.
