تعتزم إسرائيل تغيير اسم الحرب التي تشنها ضد قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، والتي تسببت في مقتل الآلاف من الجانبين.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية، إن لجنة حكومية ستجتمع الأسبوع المقبل، للنظر في ثلاثة أسماء مقترحة للحرب، بدلا من “السيوف الحديدية”، الاسم الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي على عمليته العسكرية في 7 أكتوبر الماضي.
وأوضحت القناة، أن الأسماء المرشحة هي: حرب التكوين، وحرب “سمحات التوراة”، وحرب الرياح.
وأشارت إلى أن هذه الأسماء تحمل دلالات دينية وثقافية لليهود، وترتبط بالعيد الذي كان يصادف تاريخ بدء الحرب، وهو عيد سمحات التوراة، الذي يحتفل فيه اليهود بانتهاء قراءة التوراة السنوية.
وبحسب القناة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد عبر عن عدم رضاه عن اسم “السيوف الحديدية”، معتبرا أنه لا يعكس حجم الحرب والتضحيات التي قدمها الشعب الإسرائيلي.
وأضافت أن نتنياهو كان قد اقترح اسم “حرب غزة”، لكنه تراجع عنه بعد أن نُصِح بأنه قد يثير الارتباك، لأنه يشارك اسم شارع في القدس، وهو شارع عزة، الاسم العبري لغزة.
وذكرت أن نتنياهو يميل الآن إلى اختيار اسم “حرب التكوين”، لأنه يعني باللغة الإنجليزية “Genesis War”، وهو اسم يبدو قويا ومؤثرا.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وغزة، التي بدأت بعد هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على إسرائيل من القطاع، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا في الداخل الإسرائيلي، وإصابة آلاف آخرين.
وفي المقابل، قتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 50 ألف آخرين، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، الذي دمر البنية التحتية والمنشآت الصحية والتعليمية والإنسانية في القطاع.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية واسعة بسبب استخدامها للقوة المفرطة ضد المدنيين في غزة، وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني.
وتحاول الأمم المتحدة والدول العربية والإقليمية والدولية، التوسط لوقف إطلاق النار بين الطرفين، وتخفيف المعاناة الإنسانية للسكان في غزة.