قام كيان الاحتلال الإسرائيلي بقصف مخيم طولكرم وتحديدا المستشفى الاندونيسي في شمال قطاع غزة بالقنابل الدخانية والغازية في خرق واضح وصريح منه للهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها اليوم.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد توصلت إلى اتفاق هدنة إنسانية في كامل قطاع غزة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ينص على وقف إطلاق نار كامل لمدة 4 أيام متواصلة مقابل إفراج عن أسرى من الطرفين.
وتشير مصادر محلية مطلعة في القطاع إلى أن الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ما تزال مستمرة في مخيم طولكرم، وتسمع أصوات انفجارات في المكان.
كما أكدت وسائل الإعلام أن كيان الاحتلال الإسرائيلي قام بتنفيذ قصف عنيف جدا على محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وما يزال صوت الانفجارات والقصف يسمع في محيط المستشفى.
أما عن بنود اتفاق الهدنة بين حركة حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي فقد جاء في البنود ما يأتي:
تعتبر هذه الصفقة نتاجا للضغط الشديد الذي مارسته حماس على إسرائيل، بعد أن أطلقت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، والتي جاءت ردا على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى واعتداءاتهم على المصلين والرموز المقدسة المسيحية والإسلامية.
وخلال العملية، استهدفت حماس مواقع عسكرية ومدنية إسرائيلية بآلاف الصواريخ والطائرات المسيرة، ونفذت عمليات تسلل واختطاف لجنود ومستوطنين إسرائيليين وصل عددهم إلى المئات.
وأسفرت العملية عن مقتل وجرح المئات من الإسرائيليين، وتدمير العديد من المنشآت والبنى التحتية في المناطق المحتلة، وإحداث خسائر اقتصادية وأمنية فادحة للكيان الصهيوني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض في بداية العملية أي وقف لإطلاق النار، إلا بعد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
ولكن بعد أن تعرضت إسرائيل للهزيمة والمذلة، وانقسم الشارع الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض للحرب، وتصاعدت الانتقادات الدولية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على غزة، اضطرت إسرائيل إلى قبول شروط المقاومة الفلسطينية، والدخول في مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقد عبرت حركة حماس عن ترحيبها بالصفقة، مؤكدة أنها تمثل انتصارا جديدا يضاف إلى سلسلة انتصارات الشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية، وتسطر هزيمة جديدة للكيان الصهيوني ومشروعه الاستعماري في المنطقة.
ودعت حماس إلى الاستمرار في النضال والتضحية والتمسك بالحقوق والمقدسات الفلسطينية، وعدم الانجرار وراء محاولات التطبيع والتنازل عن القضية الفلسطينية.
وأشادت حماس بالدور الذي لعبته الدول الوسيطة في إنجاح الصفقة، وشكرتها على جهودها الإيجابية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد كشف عن بعض التفاصيل حول المفاوضات الجارية مع فصائل المقاومة الفلسطينية بالوساطة الدولية، والتي تؤكد خنوع إسرائيل واقتراب اتفاق يتم فيه وقف لإطلاق لنار في غزة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي:
“نحن مطالبون بقرارات حاسمة وصعبة في هذه الأيام وإعادة المخطوفين هدف سام.”
وحول وقف إطلاق النار بين وزير الدفاع الإسرائيلي بلغة توضح خنوع إسرائيل للمفاوضات قائلاََ:
“الجيش سيكون متأهباََ لكل سيناريو خلال وقف إطلاق النار، ونحن نتحرك خطوة بخطوة نحو هزيمة حماس الكاملة وتقريب عودة الرهائن إلى ديارهم.”
والجدير بالذكر أن لهجة إسرائيل وفي الأسابيع الماضية كانت مختلفة تماماََ وأكثر قسوة من الآن، فكان يقول وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي ومن خلال العملية البرية سيتمكن من تحرير الرهائن من داخل غزة، وفي الآونة الأخيرة يتبين تخفيف إسرائيل من لهجتها الحادة وخنوعها للمفاوضات.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.