إسرائيل تخلي مدينة عسقلان بالكامل لأول مرة منذ 100 عام

كتبنا وتعبنا، شاركها وفرحنا

قرر مجلس الحرب الإسرائيلي ترحيل مستوطني عسقلان بشكل كامل و إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، لتكون هذه المرة الأولى بتاريخ الكيان الإسرائيلي التي يقوم فيها بإخلاء مدينة رئيسية من المستوطنين.

وكان أبو عبيدة، النطاق الرسمي باسم كتائب القسام قد طلب في بيان له أن يقوم المستوطنون _ممن يريد الإبقاء على حياته_ أن يغادر المستوطنة ويخلوها بشكل كامل، وكان بيانه بخصوص إخلاء عسقلان قبل أيام، ولكن الصهاينة لم يخلوها.

ويأتي هذا التحرك الإسرائيلي بعد تعرض المدينة لقصف مكثف من أبطال المقاومة الفلسطينية، وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، الأمر الذي دفعه إلى تحويل عسقلان إلى منطقة عسكرية بالكامل، وإجلاء أكثر من 150 ألفا من المستوطنين.

وبما أن جيش الاحتلال قام بتحويل المدينة إلى منطقة عسكرية، فإنه من المؤكد أنه سيستخدمها كنقطة انطلاق وإسناد في عملية الغزو البري لغزة، ولتنفيذ مخططه الإجرامي في إقامة المنطقة العازلة في شمال فلسطين.

إسرائيل تنوي تهجير سكان شمال غزة وإقامة منطقة عازلة

إذ تتلخص الخطة الإسرائيلية في تهجير كافة أهالي شمال قطاع غزة، بوصفها المناطق المستخدمة في هجمات العبور على المستوطنات الإسرائيلية الأكثر كثافة سكانية، وأيضا نقطة لانطلاق الصواريخ باتجاه مدن العمق.

وبخلاف ما يعتقده الكثيرون بأن التهجير هو عملية مؤقتة لتأمين الهجوم البري الذي تتحدث عنه وزارة الحرب الإسرائيلية، يريد جيش الاحتلال صناعة منطقة عازلة خالية إلى الأبد من السكان، كي تضمن تأمين سكان مستوطنات الغلاف.

وأشار أكثر من مسؤول إسرائيلي إلى ذلك بتكرار تصريحات حول مساحة قطاع غزة ستتقلص بعد انتهاء الحرب، ولن يعود سكان الغلاف طالما أهالي شمال غزة بجانبهم، وغيرها الكثير.

وقد اطلع تساحي هنبغي، وزير الخارجية الأمريكي، على خطة التهجير. وفي هذا السياق يمكن أن ندرك أن وحدة المواقف المصرية والعربية عموما التي تعارض خطة التهجير أو التوطين إلى شبه جزيرة سيناء تأتي في سعي منهم لمنع إنشاء منطقة عازلة، ولكن ليست مبررا لعدم تدخلهم لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة الذي أصبح كارثيا.

ونأمل أن نرى مساحة الأراضي المحتلة ومستوطنات الاحتلال في الجولان وفلسطين هي التي ستتقلص بعد انتهاء هذه الحرب.

وعن آخر إحصائيات الضحايا، فقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 3750 شهيد حتى الآن، بينما تجاوز عدد الإصابات حاجز 12400 إصابة. أما عن الخسائر في صفوف الإسرائيليين، فقد ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 2000 قتيل وما يزيد عن 4500 جريح الكثير منهم في حالة خطرة.

زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.

تابع حسابنا على تلغرام
اشتراك
تيليغرام النادي العربي
تابع حسابنا على إكس
اشتراك
حساب النادي العربي على إكس

قد يهمك أيضا

ما هي الدول الغربية التي تستخدم أجهزة بيجر ولماذا؟

تفجير أجهزة البيجر في لبنان: الهجوم السيبراني الأكبر على حزب الله

تفجير أجهزة البيجر في لبنان: الهجوم السيبراني الأكبر على حزب الله

سوريا

رسميا الإعلان عن مصير شهادة التاسع في سوريا

أضف تعليق