أقالت قيادته قائد سرية ونائبه بعد أن هرب نصف أفرادها من مواجهة مع مقاومي حماس في غزة في اعتراف مذل للجيش الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة ديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن السرية تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل المسلحين الفلسطينيين أثناء المعركة البرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع في الأسابيع الماضية.
وأضافت الصحيفة أن القائد ونائبه لم يتمكنا من السيطرة على الوضع ولم يحافظا على الاتصال مع القوات الأخرى، مما أدى إلى انسحاب عشوائي للقوة.
ووصفت الصحيفة الحادثة بأنها “فضيحة” و”انهيار قيادي”، وقالت إنها تظهر “ضعف الجيش الإسرائيلي” في مواجهة “المقاومة الفلسطينية”، التي استطاعت أن توجه ضربات موجعة للمحتل في الحرب الأخيرة على غزة.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يحقق في الحادثة ويبحث عن سبل لتحسين أداء قواته وتدريبها.
جون بولتون يعتبر أن حماس حققت انتصارا كبيرا على إسرائيل
في مقال نشره في صحيفة “تلغراف” البريطانية، قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، إن حركة حماس حققت انتصارا كبيرا على إسرائيل. وجاء في المقال أن لصفقة التبادل ثمن ومكاسب، لكن مقاتلي حماس الذين وصفهم بـ “الإرهابيين” جنوا أغلبية المكاسب.
وأشاد بولتون بتحرير المحتجزين من قبضة حماس، واصفاً الأمر بأنه “يستحق الثناء”، لكنه أضاف أن “هناك طرق صحيحة وأخرى خاطئة لفعل ذلك”. وأشار إلى أنه “لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الصفقة ستشكل سابقة سلبية بشكل قاطع لإسرائيل، لكنها تلقي بظلال الشك على قدرتها على تحقيق هدفها المشروع بالقضاء على التهديد الإرهابي الذي تمثله حماس”.
واعتبر بولتون أن صفقة التبادل “معيبة بشكل قاتل” من جوانب عدة، حتى لو سارت الأمور على ما يرام. وأشار إلى أن عملية الإفراج عن الأسرى ستستمر 4 أيام، هي أيام الهدنة، وأن إسرائيل ستعمل على الاستعداد للجولة الثانية من القتال، بما في ذلك إيصال الإمدادات للقوات، واستبدال بعضها، لكن حركة حماس هي المستفيدة الكبرى من الهدنة.
وتساءل بولتون عن عدد الجنود الإسرائيليين الذين سيقتلون بسبب الفرصة التي تتيحها الهدنة لحماس لنصب مزيد من “الأفخاخ”. واعتبر أنه في حال اختارت حماس إطلاق سراح مزيد من المحتجزين، فإن الهدنة ستمدد يوما واحدا لقاء كل 10 من هؤلاء.
وأشار بولتون إلى أن “إسرائيل والولايات المتحدة لسبب غير مبرر وافقتا على تعليق المراقبة الجوية فوق غزة لمدة 6 ساعات يوميا خلال الهدنة”، معتبرا إياه “أكبر تنازل من جانب إسرائيل، لا بل إنه أكبر من الهدنة نفسه، لأنه يحرم إسرائيل من المعلومات عن أنشطة حماس”.