أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدخله في خدمات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وهو النظام الذي يعتمد عليه الملايين حول العالم للتنقل والملاحة.
وقد تم تنفيذ هذا التدخل في مناطق القتال، مما يثير الكثير من التساؤلات حول الأهداف والتأثيرات المحتملة لهذا التحرك.
هذا التحرك يشير إلى استراتيجية جديدة قد تكون قائمة في ساحة المعركة، حيث يمكن لتعطيل خدمات GPS أن يؤثر بشكل كبير على قدرة الأطراف المعادية على التنقل والتوجيه.
وبالتالي، يمكن أن يكون لهذا التحرك تأثيرات كبيرة على ديناميكية المعارك المستقبلية.
تأثيرات واسعة النطاق
ومع ذلك، فإن تأثيرات هذا التحرك قد تمتد إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة.
فالعديد من الأجهزة والتطبيقات التي نستخدمها في حياتنا اليومية تعتمد على خدمات GPS، بدءا من هواتفنا الذكية وصولا إلى أنظمة الملاحة في السيارات.
وبالتالي، فإن أي تعطيل لخدمات GPS قد يؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق.
ويأتي هذا الحادث، في وقت بدأت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن احتمال بدء “الهجوم البري على قطاع غزة”، في ظل تقارير تشير إلى حركة كثيفة للجيش الإسرائيلي على حدود القطاع.
وفي نفس الوقت، دعا الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة لـ”التوجه فوراً نحو الجنوب”.
بينما يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي الآن، وربما لاتخاذ ببدء اجتياح بري لقطاع غزة.
هذا وقام الجناح العسكري لحماس “كتاب القسام” بعرض فيديو يظهر عبره ماذا ينتظر الجنود الإسرائيليين في حال قيامهم بالدخول إلى قطاع غزة.
يبدو أن هناك احتمالية عالية لقيام إسرائيل بالاجتياح البري لغزة، خاصةً في ضوء الاستعدادات الميدانية المتزايدة والخسائر التي تكبدتها. ولكن، في السياق السياسي الدولي والوضع الداخلي، قد توجد متغيرات أخرى تؤثر في القرار النهائي لإسرائيل
ومن الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي عقب تقارير عن مقتل 51 ضابطًا إسرائيليًا منذ بداية الهجوم الذي شنته حركة حماس. ومع هذه التصعيد الحالي، أعربت إسرائيل عن أملها في ألا يتدخل حزب الله، قائلةً: “نأمل ألا يتسبب حزب الله في دمار لبنان”.
أضرار كبيرة ومجازر مروعة ارتكبها كيان الاحتلال بحق الفلسطينيين
أما عن حجم الضرر الذي تعرضت له غزة، فهو ضرر لا يمكن وصفه على الإطلاق، فالأمم المتحدة أحصت تدمير أكثر من 1300 بناء سكني وعشرات النقاط الطبية والإغاثية والإنسانية، بينما أحصت الصحة استشهاد نحو 2000 فلسطيني من بينهم أكثر من 600 طفل، بالإضافة إلى آلاف الجرحى، والقطاع الصحي الآن على شفا حفرة من الانهيار الكارثي.
وعلى الرغم من كل المناشدات الدولية من بعض الدول العربية والأجنبية لكيان الاحتلال لوقف العدوان على فلسطين وفتح الممرات الإنسانية لعبور المساعدات الإنسانية والطبية ونقل المصابين، إلا أن كيان الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل اعتبار وكل القوانين، ويقصف بلا هوادة بما فيها معبر رفح مع مصر الذي لم تستطع أي شحن إغاثية المرور بسبب عدوان إسرائيل المستمر عليه.
نأمل النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى دحر كل المحتلين عنها، وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة وأبية كما كانت في السابق وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.