يتعرض قطاع غزة لغارات صهيونية مكثفة على كل مناطقها خلال الساعات الماضية، وذلك في ظل تصعيد عسكري وسياسي بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وقد أدى القصف إلى انقطاع الاتصال والإنترنت بشكل كامل عن القطاع، مما حرم سكانه من التواصل مع العالم الخارجي والحصول على المساعدات الإنسانية.
وأعلن جيش الاحتلال بدء المرحلة الثانية من الحرب على غزة، وهي المرحلة التي تشمل الهجوم البري الشامل على القطاع، بمشاركة آلاف الجنود والدبابات والمدرعات.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن الهدف من هذه المرحلة هو تدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية والقضاء على قادتها وعناصرها.
وفي هذا السياق، حذر محللون سياسيون وإعلاميون من أن غزة تواجه خطر المذابح والإبادة، إذا لم يتحرك العالم الآن وإذا لم تتحرك الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل لنصرة إخوانهم في غزة.
وطالبوا بضرورة التضامن مع شعب غزة والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع حصارها عن القطاع.
وفي سياق متصل، عرضت إسرائيل، خلال مفاوضات غير مباشرة مع حركة “حماس”، بوساطة السلطات المصرية والقطرية، وقف إطلاق نار مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن وإعادة جثث القتلى، إلا أن العرض قوبل بالرفض، وفق قناة “العربية” نقلا عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات.
وبحسب مصادر القناة، طالبت “حماس” بهدنة طويلة الأمد كشرط للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بدورها رفضت السلطات الإسرائيلية مطلب الهدنة طويلة الأمد.
في 20 أكتوبر، أعلنت كتائب “عز الدين القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس)، إطلاق سراح مواطنتين أمريكيتين بوساطة قطرية، ويوم الاثنين، أطلقت الكتائب سراح رهينتين أخريين (إسرائيليتين).
وقال بيان لممثل كتائب “عز الدين القسام” إن السلطات المصرية وقطر شاركتا في عملية إطلاق الرهينتين، ويصرح الجيش الإسرائيلي أن لديه معلومات تفيد بأن حماس تحتجز 229 شخصًا كرهائن.
وبحسب السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، من المفترض أن يكون هناك 3 مواطنين روس بين الرهائن.