إسرائيل تفجر مفاجئة بشأن العميل المزدوج أشرف مروان

كتبنا وتعبنا، شاركها وفرحنا

في ذكرى حرب أكتوبر 1973، التي شهدت انتصار الجيش المصري على العدو الإسرائيلي، تتجدد الجدل حول دور أحد أبرز شخصيات هذه الحرب، وهو أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وسكرتير الرئيس الأسبق محمد أنور السادات لشئون المعلومات.

فهل كان مروان عميلا مصريا بارعا ساهم في خداع إسرائيل وإعداد المفاجأة التي حققتها مصر في 6 أكتوبر؟ أم كان خائنا لوطنه ومزودا للموساد الإسرائيلي بمعلومات حساسة عن نوايا وخطط مصر؟

رواية إسرائيل: مروان الملاك الذي أنقذ إسرائيل

تحاول إسرائيل منذ سنوات تقديم رواية تبرز دور مروان كعميل للموساد وأحد أهم المصادر التي حذرت إسرائيل من اندلاع الحرب في 1973.

وتستند هذه الرواية إلى بعض التسريبات والأفلام والكتب التي تحمل عناوين مثيرة مثل “أشرف مروان.. الملاك الذي أنقذ إسرائيل” أو “جولدا.. قصة حب وحرب”، والتي تزعم أن مروان كان يحب إسرائيل ويرغب في تحقيق سلام دائم بينها وبين مصر.

وتروج هذه الرواية لفكرة أن مروان كان يزود الموساد بمعلومات دقيقة عن تحضيرات مصر للحرب وأنه حاول إقناع القيادة الإسرائيلية بضرورة التحذير من هجوم مفاجئ.

وتدعي هذه الرواية أن مروان كان يخطط للانشقاق عن مصر والانضمام إلى إسرائيل، لكنه قُتل قبل أن يتمكن من تنفيذ ذلك.

رواية مصر: مروان بطل قومي ساهم في خداع إسرائيل

تنفي هذه الرواية المزاعم الإسرائيلية وتؤكد أن مروان كان يعمل لصالح المخابرات المصرية وأنه كان جزءا من عملية الخداع الاستراتيجي التي نفذتها مصر قبل حرب أكتوبر.

وتستشهد هذه الرواية بشهادات من قادة وضباط مصريين شاركوا في تخطيط وإدارة الحرب، وكذلك بأبحاث وكتب من مؤرخين وخبراء استخبارات من داخل وخارج إسرائيل.

وتقول هذه الرواية إن مروان كان ينقل للموساد معلومات مضللة أو ناقصة أو متأخرة عن نوايا وخطط مصر، وأنه كان يحجب عنهم معلومات أهم بكثير، مثل تفاصيل العبور والتوغل في سيناء والتنسيق مع الجانب السوري.

وتقول هذه الرواية إن مروان كان يستغل ثقة الموساد به ويستخدمها لزيادة حيرتهم وارباكهم.

الحقيقة: مروان عميل مصري بارع

تؤيد الحقائق والأدلة التاريخية رواية مصر وتفند رواية إسرائيل بشأن دور مروان في حرب أكتوبر.

فقد كشف المؤرخ الإسرائيلي أهارون بيرجمان، أول من نشر اسم مروان صراحة في كتابه “تاريخ إسرائيل” الذي صدر عام 2002، أن مروان كان “بطلا قوميا مصريا” ساهم بقوة في خداع إسرائيل وجعل من جهاز الموساد أضحوكة.

وأثبت بيرجمان في كتابه بالوقائع أن مروان خدع الموساد الإسرائيلي وأنه كان يعمل لصالح المخابرات المصرية.

كما أكد بيرجمان في ورقة نشرها في مجلد صادر عن حرب أكتوبر في أكسفورد عام 2013، أن مروان حجب عن الموساد معلومات حاسمة عن تحضيرات مصر للحرب، وأنه تلاعب بهم بإعطائهم تاريخ غير دقيق لبدء الحرب.

وقال بيرجمان إن الموساد اعتبر مروان الإنذار المزور الذي جعله يفقد مصداقيته أمام القيادة الإسرائيلية.

وفي المقابل، فشلت رواية إسرائيل في إثبات صحة المزاعم التي تروج لها عن دور مروان كعميل للموساد.

فالفيلم الذي يحكي قصة جولدا مائير خلال حرب أكتوبر، لا يستند إلى أي دليل تاريخي أو وثائقي، بل هو عبارة عن خيال دراماتورجي يحاول تزييف الحقائق وتشويه سمعة مروان.

والكتاب الذي يطلق على مروان “الملاك الذي أنقذ إسرائيل”، لا يقدم أي شهادات أو أدلة جديدة، بل يعتمد على تكهنات وافتراءات.

تابع حسابنا على تلغرام
اشتراك
تيليغرام النادي العربي
تابع حسابنا على إكس
اشتراك
حساب النادي العربي على إكس

قد يهمك أيضا

ما هي الدول الغربية التي تستخدم أجهزة بيجر ولماذا؟

تفجير أجهزة البيجر في لبنان: الهجوم السيبراني الأكبر على حزب الله

تفجير أجهزة البيجر في لبنان: الهجوم السيبراني الأكبر على حزب الله

سوريا

رسميا الإعلان عن مصير شهادة التاسع في سوريا

أضف تعليق