أعلن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوغ، أن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة، شرط أن تطلق الحركة سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم منذ سنوات.
وقال هيرتسوغ، في تصريحات نقلتها شبكة “سي إن إن” الأميركية، إنه “من السابق لأوانه القول ما إذا كان هناك اتفاق”، مشيرا إلى أن “مطالب حماس أكبر مما كانت عليه في الهدنة السابقة”، التي أبرمت في نهاية نوفمبر الماضي، بوساطة قطرية ومصرية.
وأضاف أنه يأمل أن يوافق قادة حماس على الهدنة “تحت ضغط ما نقوم به على الأرض، بالإضافة إلى الضغط من القطريين”، الذين يدعمون الحركة ماليا وسياسيا.
وأكد هيرتسوغ، الذي يعتبر شقيق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، أن إسرائيل مستعدة لتقديم “هدنة إنسانية أخرى ومساعدات إنسانية إضافية”، من أجل تمكين إطلاق سراح الرهائن، محملا رئيس حماس في غزة يحيى السنوار وقيادة الحركة “المسؤولية الكاملة” عن مصيرهم.
وتأتي هذه التصريحات بعد اجتماع سري في وارسو بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس في غزة، مقابل إفراج محتمل عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال مصدر مطلع على الجهود الدبلوماسية لوكالة “رويترز“، إن “المحادثات كانت إيجابية”، وأن المفاوضون “استكشفوا وناقشوا مقترحات مختلفة”، لكنه أشار إلى أنه “ليس متوقعا التوصل إلى اتفاق بشكل وشيك”.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزمه على إنهاء ملف الرهائن، قائلا إنه “أرسل رئيس الموساد إلى أوروبا مرتين من أجل عملية لإطلاق سراح الرهائن”، ومضيفا: “لن أدخر جهدا في هذا الموضوع والمطلب هو إعادة الجميع”.
وفي حين تطالب الحركة بإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بعضهم محكومون بالسجن المؤبد، مقابل إطلاق سراح الرهائن لديها.