قام الجيش الصهيوني بقصف كنيسة برفيريوس للروم الأرثوذكس في قطاع غزة، وهي واحدة من ثالث أقدم كنائس العالم.
الهجوم أسفر عن تدمير قاعة الاجتماعات، حيث كان يتواجد حوالي 50 مسيحيا كانوا قد لجأوا هناك بحثا عن مأوى. وأكدت المصادر وفاة طفل وإصابة عدد من الأشخاص، جميعهم من المسيحيين، بينما ما زال البحث جاريًا عن العديد الذين يُعتقد أنهم تحت الأنقاض.
وفي تصريح لحارس الكنيسة، قال: “كان أكثر من 400 فلسطيني، بين مسلمين ومسيحيين، يحتمون داخل الكنيسة في الوقت الذي تعرضت فيه للقصف”.
ويُشار إلى أن الكنيسة، التي بُنيت بين عامي 402 و407 ميلاديا، وصمدت على مر الزمان دون أن تتأثر بعوامل التعرية والنحت، تم بناؤها على هيئة سفينة، تعكس تاريخا طويلا وإرثا ثقافيا غنيا.
ونُذكر بأن قصف دور العبادة يُعتبر جريمة حرب بحسب اتفاق جنيف لعام 1949، مما يطرح تساؤلات حول مسؤولية الجاني والتداعيات القانونية المحتملة لهذا العمل.