تزداد وتيرة التصعيد يوماََ بعد يوم في الحرب الضارية بين الجانب الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وتحديداََ بعد استئناف الحرب عقب الهدنة وصفقة تبادل الأسرى التي استمرت لأيام.
وبعد استئناف الحرب صعَّد الجيش الإسرائيلي من هجماته ونقل الجبهة من شمال غزة إلى جنوبها بعد أن كانت مناطق الجنوب شبه آمنة في أيام ما قبل الهدنة.
لا تزال غزة تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية وفي الأيام الماضية تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بكل الوسائل لإحكام سيطرته والتقدم على الأرض بالقصف الهمجي وقطع الاتصالات والكهرباء وإغلاق المعابر البرية أمام المساعدات وقصف المستشفيات والطرق والمناطق السكنية في كامل القطاع.
أكثر ما يعيق التقدم البري الإسرائيلي هي شبكة الأنقاق تحت قطاع غزة التي تتخذها المقاومة الفلسطينية سلاحاََ رادعاََ توجه به قوة الجيش الإسرائيلي وصواريخه وطيرانه، وبدأ الجانب الإسرائيلي يسعى بكل الطرق للسيطرة على شبكة أنفاق المقاومة الفلسطينية وتدميرها.
فكشفت وكالة WSJ الإخبارية عن مسؤولين أمريكيين، أن إسرائيل أعدت نظاماََ من المضخات الكبيرة لإغراق شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة بمياه البحر.
وبينت الوكالة نقلاََ عن المسؤولين أمريكيين، أن سعي إسرائيل لإغراق الأنفاق في القطاع بمياه البحر لطرد المقاتلين سيهدد مصادر المياه، وهو تكتيك يمكن أن يدمر الأنفاق ويطرد المقاتلين من ملجأهم تحت الأرض ولكنه يهدد حياة الأسرى الإسرائيلين.
سبق وأن نشرت وكالة WSJ أن الولايات المتحدة ترسل لإسرائيل قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل لحرب غزة وبعد إرسال قنابل ضخمة وقذائف مدفعية، حثت الولايات المتحدة إسرائيل أيضاََ على الحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات، من بين عشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى وقذائف المدفعية، للمساعدة في طرد حماس من غزة.