أعلنت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أن حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة.
وقالت الهيئة إن حماس أوصلت في الأيام الأخيرة مقترحا للتبادل، وأن إسرائيل وافقت على قبول الشروط والمطالب، وأن الكرة انتقلت إلى ملعب حماس من جديد، وعليها أن تظهر المسؤولية والجدية للوصل إلى الاتفاق.
وتتضمن الصفقة إطلاق حركة حماس لسراح نحو 50 محتجزا إسرائيليا، أغلبهم من الأمهات والأبناء، وبعضهم تحت سن الثامنة عشر أو لم يخدموا في الجيش الإسرائيلي.
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح سيدات وأطفال فلسطينيين يقبعون في سجونها، بعضهم منذ سنوات طويلة، وغالبا غير المنتمين لحركة حماس.
وإلى جانب التبادل، سيتم الإعلان عن هدنة لخمسة أيام، يتم خلالها إطلاق دفعات من المحتجزين الإسرائيليين كل يوم، بالإضافة إلى الخمسين الذي سيجري تبادلهم مع أسيرات وأسرى فلسطينيين.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه يعتقد أن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس بات قريبا، وأنه يرحب بالاتفاق الذي يعزز السلام والأمن في المنطقة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن بايدن قوله “أعتقد بأن التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة بات قريبا”.
وأضاف بايدن أنه يدعم جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والأمم المتحدة لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس، وأنه يأمل في أن يفتح هذا الاتفاق الباب لمفاوضات سياسية شاملة تحقق حل الدولتين.
وتعد هذه الصفقة الأولى من نوعها بين إسرائيل وحماس منذ عام 2011، عندما تم تبادل أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان قد خطف في عام 2006.