تعصف إضرابات بالعاصمة الألمانية برلين ومدن أخرى في البلاد، حيث عجز ملايين المسافرين عن مواصلة رحلاتهم بسبب إضرابات نظمتها نقابتان اعتباراً من يوم الخميس ولمدة يومين. ويرتبط الإضراب بقضايا الأجور وظروف العمل في القطاعات النقلية.
حيث أسفر إضراب سائقي القطارات عن إلغاء نحو 80% من رحلات القطارات على مستوى البلاد، بما في ذلك القطارات عبر البلاد والقطارات المحلية والقطارات الركاب. ولم تتجنب حركة الطيران تبعات الإضرابات، إذ دخل موظفو الخدمات الأرضية في شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” في إضراب صباح اليوم.
العواقب السلبية لهذه الإضرابات تجلى في زحام المرور في الشوارع والطرقات، وفشل المسافرين في إعادة ترتيب رحلاتهم بديلة. وشهدت المدارس تأخيراً في وصول الطلاب، بينما واجه الموظفون صعوبات في الوصول إلى أماكن عملهم في الوقت المحدد.
من جانبها، أعلنت “لوفتهانزا” إلغاء حوالي ألف رحلة يومياً، ما سيؤثر على نحو 200 ألف مسافر حاملي تذاكر الشركة. ولا تزال المفاوضات جارية بين نقابات موظفي الخدمات الأرضية وسائقي القطارات التابعين لشركة السكك الحديد الألمانية “دويتشه بان”.
وتطالب النقابات المضربة بتحسين شروط العمل، حيث تُطالب “جي دي إل” بتقليص ساعات العمل أسبوعياً دون تخفيض الرواتب، بينما تطالب نقابة “فيردي” بزيادة الأجور بنسبة 12.5%، إضافة إلى زيادة شهرية لا تقل عن 500 يورو. ولا تزال النقابات تهدد بمزيد من الإضرابات في المستقبل.