تعيش ليبيا حالة من الحزن والألم بعد أن ضرب إعصار دانيال عدة مناطق في شمال وشرق البلاد، مخلفا 150 قتيلا وأضرارا جسيمة في المنازل والطرق والمؤسسات العامة.
أعلنت السلطات الليبية حظر التجوال وحالة الطوارئ في المناطق المتضررة، وأغلقت المدارس والمؤسسات العامة، كما تم إغلاق أربع محطات نفط رئيسية مؤقتا.
وأعلنت ليبيا الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، وصرح رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة بأنه أصدر توجيهات لأجهزة الدولة كافة بالتعامل الفوري مع الأضرار والفيضانات.
وكان إعصار دانيال قد ضرب ليبيا يوم السبت، مصحوبا بأمطار غزيرة بلغت 250 ملم (10 بوصات) في غضون ساعات قليلة، ما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق وانهيارات طينية خطيرة.
وأظهرت مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، المواطنين وهم يحاولون النجاة من سيل الماء الذي اجتاح شوارعهم، بعضهم قفز فوق سطح سياراته، وبعضهم استخدم قوارب صغيرة.
كما تسبب إعصار دانيال في دمار كبير في البنية التحتية لبعض المناطق، مثل انقطاع التيار الكهربائي وجرف الطرق والجسور. كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة.
وقال محمد مسعود، المتحدث باسم الإدارة الليبية في بنغازي، إن 150 شخصا على الأقل لقوا حتفهم نتيجة الإعصار، معظمهم في درنة والجبل الأخضر وضواحي المرج.
الأضرار التي لحقت بالمناطق المتضررة من إعصار دانيال في ليبيا كانت كبيرة ومأساوية.
بحسب التقارير، تسبب الإعصار في أضرار مادية جسيمة في العديد من القرى والمدن، بالإضافة إلى فيضانات وأمطار غزيرة تسببت في سقوط قتلى ومفقودين.