كشف الإعلامي الأمريكي جاكسون هينكل الجرائم البشعة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي داخل وخارج قطاع غزة.
وأكد الإعلامي في تغريدة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي أن إسرائيل تقتل ليس فقط مقاتلي حماس، ولكنها استهدفت أيضا عشرة صحفيين وقتلت ما يقارب 2000 شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال.
واتهم هينكل الجيش الإسرائيلي بأنه أمر سكان غزة بالتحرك إلى الجنوب ثم استهدفهم.
وفي تصعيد محتمل للوضع، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هجوما بريا محتملا على غزة قد يبدأ الليلة، حيث شوهدت حركة كثيفة للجيش الإسرائيلي على حدود غزة. وفي الوقت نفسه، حث الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة على التوجه فورًا إلى الجنوب.
وفي إطار الخسائر التي تكبدتها إسرائيل خلال هذه الأحداث، أفادت التقارير بأن 51 ضابطا إسرائيليا قد لقوا حتفهم منذ بداية الهجمات التي شنها حماس.
وتجنبا لتصعيد إقليمي أوسع، أعربت إسرائيل عن أملها في عدم تدخل حزب الله اللبناني في الصراع، محذرة من الدمار الذي قد يلحق بلبنان إذا حدث ذلك.
عملية طوفان الأقصى والسيوف الحديدية
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء “عملية السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة، مع إمكانية دخوله البري إلى القطاع وتعبئة عشرات الآلاف من قوات الاحتياط. وفي وقت يشهد فيه الجيش الإسرائيلي أعلى درجات الطوارئ العسكرية والأمنية، بدأت الولايات المتحدة في تأكيد دعمها لإسرائيل ضد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وألقى القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، كلمة حملت في طياتها إعلانًا عن بدء “عملية طوفان الأقصى“. وأكد الضيف على أن الضربة الأولى من هذه العملية شملت إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ ضد العدو الإسرائيلي، داعيًا القوى العربية والإسلامية لتوحيد الصفوف والوقوف مع الشعب الفلسطيني.
المقاومة تكشف قوتها العسكرية ومدى قدرتها على الاستمرار في الحرب
وفي بيان للمقاومة الفلسطينية، قالت أن ما استخدمته حتى الآن خلال الأسبوع الأول من طوفان الأقصى لا يمثل سوى 10% أو أقل من كامل قدراتها الفعلية، والمقاومة تعمل وفق تكتيكات محددة وطويلة المدى.
وتضيف المقاومة أن لديها خطة دفاعية محكمة تشمل كامل الخارطة والمواقع في قطاع غزة وما حولها، وستقوم بتفعيلها في الوقت المناسب، مشيرة إلى انها لا تعاني من نقص في التسليح والذخيرة أو حتى الموارد البشرية والمقاتلين.
وفي توضيح حول قدرة المقاومة الفلسطينية على الاستمرار في حربها مع إسرائيل، أشارت المقاومة إلى أنها قادرة على مواصلة القتال ضد كيان الاحتلال الصهيوني لأشهر طويلة، وجنود المقاومة جاهزون وعلى استعداد تام لخوض أي معركة في الميدان، والخطط التي تعمل وفقها موضوعة مسبقا وتنفيذها يجري وفق الاتجاه المراد لها.
أضرار كبيرة ومجازر مروعة ارتكبها كيان الاحتلال بحق الفلسطينيين
أما عن حجم الضرر الذي تعرضت له غزة، فهو ضرر لا يمكن وصفه على الإطلاق، فالأمم المتحدة أحصت تدمير أكثر من 1300 بناء سكني وعشرات النقاط الطبية والإغاثية والإنسانية، بينما أحصت الصحة استشهاد نحو 2000 فلسطيني من بينهم أكثر من 600 طفل، بالإضافة إلى آلاف الجرحى، والقطاع الصحي الآن على شفا حفرة من الانهيار الكارثي.
وعلى الرغم من كل المناشدات الدولية من بعض الدول العربية والأجنبية لكيان الاحتلال لوقف العدوان على فلسطين وفتح الممرات الإنسانية لعبور المساعدات الإنسانية والطبية ونقل المصابين، إلا أن كيان الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل اعتبار وكل القوانين، ويقصف بلا هوادة بما فيها معبر رفح مع مصر الذي لم تستطع أي شحن إغاثية المرور بسبب عدوان إسرائيل المستمر عليه.