شهدت صناعة الألعاب الإلكترونية تحولات جذرية في الآونة الأخيرة، حيث طالت الإقالات أكثر من 10,000 موظف في عام 2023، مع توقعات تشير إلى تفاقم الوضع في عام 2024. في هذا السياق، أثار كريس ديرينغ، الرئيس السابق لشركة Sony Computer Entertainment Europe، ردود فعل قوية بعد تصريحاته في بودكاست “My Perfect Console”.
ديرينغ دافع في حديثه عن شركات الألعاب وأكد أنه لا يعتبر تقليص الوظائف نتاجاً لـ “الجشع المؤسسي”، مما جعل عدد من المستمعين وعشاق الألعاب يتهمونه بالانفصال عن الواقع الذي يعيشه المطورون.
وقال كريس: “يجب على الذين تأثروا بهذه الإجراءات أن يجدوا طرقاً بديلة لكسب العيش، مثل العمل في Uber أو الانتقال إلى الشاطئ لمدة عام”. هذه النصيحة أثارت سخط الكثيرين، الذين اعتبروا أنه لا يدرك المعاناة الحقيقية للموظفين وأسرهم.
ردود الأفعال على تصريحه اتسمت بالحدّة؛ حيث وصفه البعض بـ “الباحث عن الرفاهية” والذي لم يكن مضطراً لمواجهة تحديات العيش في العصر الحديث. في الوقت نفسه، بعض العاملين في مجال الألعاب رأوا في تعليقاته بُعداً من التفاؤل، مؤكدين أنه من الضروري إيجاد طرق جديدة لتجاوز المحن.
بينما انقسمت الآراء حول تصريحات ديرينغ، تظل الأسئلة مطروحة حول كيفية تأثير الأزمة الحالية في صناعة الألعاب على المستقبل وسبل ضمان استقرار العاملين فيها.