اعترف إيلون ماسك، الملياردير الشهير الذي ابتاع منصة تويتر مؤخراً بهدف إطلاق العنان لها لاحقا، أنه قد ساهم في تتبع تطورات الأحداث التي جرت لشركة FTX لحظة بلحظة، وصولا لانهيارها.
إذ تم العثور ليلة البارحة 11 نوفمبر، على العديد من عناوين المحافظ المرتبطة بشركة FTX، قامت بنقل ملايين الدولارات خارج الشركة دون سابق إنذار، الأمر الذي آثار الاستهجان لدى المجتمع متسائلاً عن حقيقة ما حدث للشركة. حيث أكدت الشركة خلال الساعات الأولى للانهيار، أنها قد تعرضت لعملية اختراق متواصلة، تم من خلالها إجراء العديد من التحويلات المالية من الشركة.
وبعد قيام FTX بتأكيد حادثة الاختراق على التيليغرام، أدرجت شبكة Tether على الفور، عدداً من العملات الرقمية المرتبطة بالمعاملات التي جرت خلال عملية الاختراق على اللائحة السوداء، والتي قدرت قيمتها بـ 31.4 مليون دولار. ويشير ZachXBT محقق بلوكتشين، أن العملات المدرجة كانت عبارة عن 3.9 مليون دولار رقمي على شبكة Avalanche، و27.5 مليون دولار رقمي على شبكة سولانا.
واستطاعت Tether من خلال إجراءات الحظر تلك على عملة USDT الرقمية، أن تتخلص من سلاح المخترقين وإيقافهم من سحب العملات الرقمية إلى حساب آخر أو بيعها واستبدالها بعملات رقمية أخرى. وتستطيع Tether حرق عملات USDT المحظورة، ومن ثم إعادة إصدار نفس الكمية المحروقة من نفس العملة وإعادتها إلى مالكها، كجزء من التعامل مع عملية السرقة تلك.
قامت العديد من منصات العملات الرقمية بإيقاف التعامل مع منصة FTX الذي جلب الدمار لأسهم السوق الرقمية، حيث اتخذت عدة منصات إجراء التزمت فيه خلال الأيام الماضية بنشر بيانات احتياطياتها من العملات الرقمية، لإعادة كسب ثقة المستخدمين والمتداولين في السوق، وكان من بين تلك المنصات بينانس وOKX وكوكوين وCrypto.com.
وتتابع التفاعل مع هذه المبادرة، ليقوم باولو أردوينو، كبير مسؤولي التكنولوجيا في Bitfinex CTO، بمشاركة 135 عنوان محفظة باردة وساخنة تثبت ما تمتلكه المنصة من احتياطيات.
وبينما لاقت هذه الخطوة تفاعلاً إيحابياً من المستثمرين التي منتحتهم الثقة والهدوء، كان بعض المتداولون منزعجين من هذه الخطوة.