أثناء مشاركته في بودكاست مع كاتي وود، أبدى إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا، تغيرا في وجهة نظره تجاه العملات الرقمية، حيث أكد أنه توقف تقريبا عن التفكير بشكل كبير في العملات الرقمية. تلك التصريحات التي نقلتها The Block تُظهر تحولا في تفكير الملياردير خلال حديثه مع رئيسة شركة Ark Invest.
“لا أقضي وقتا كبيرا في التفكير حول العملات الرقمية – تقريبا بشكل كامل”، بهذه الكلمات علق ماسك على سؤال وود حول الأثر المحتمل للبيتكوين على النظام المالي.
وأشار ماسك إلى أنه لفترة طويلة كان يفكر في المال وطبيعته، وأصبح ينظر إليه الآن على أنه “قاعدة بيانات لتوزيع الموارد”. وأضاف أن العملة التقليدية الورقية جيدة كـ “قاعدة بيانات لتوزيع الموارد” شرط أن تعمل وفق القواعد، وأن الحكومات لا تسوء استخدامها كثيرا.
وأضاف ماسك “فقط فكروا في المال كما لو كان نظاما معلوماتيا. كما ترغبون في تقليل الضوضاء وتقليل التأخيرات وتقليل الخسائر. والتضخم سيزيد من الضوضاء في النظام”.
في الوقت نفسه، تمتلك شركة تسلا ثالث أكبر محفظة للبيتكوين من بين الشركات المدرجة في الأسواق العامة، بعد MicroStrategy وMarathon Digital Holdings، وفقًا لبيانات Bitcointreasury. وقد أعلنت الشركة لمدة فصلين متتاليين أنها لم تبيع عملاتها الرقمية.
وتمتلك تسلا 9,720 بيتكوين – بقيمة 423 مليون دولار بالسعر الحالي – أو 0.046% من إجمالي عدد العملات الكلي البالغ 21 مليون بيتكوين.
علاوة على ذلك، تنتظر منصة الشبكات الاجتماعية “إكس” (السابقة Twitter)، التي يمتلكها الملياردير، الحصول حاليا على ترخيص لتقديم خدمات مالية، سواء كانت بالعملة النقدية أو ربما عملات رقمية. وتأمل المنصة في إطلاق خدمة الدفع بحلول منتصف عام 2024. وبحسب ما صرح به ماسك، فإن الشبكة الاجتماعية لن تقوم بإنشاء عملة رقمية خاصة بها أبدا.
يظهر تصريح إيلون ماسك هذا تغييرا ملحوظا في نظرته للعملات الرقمية، ويشير إلى احتمالات تطور في مواقف الشركات والتقنية المالية في المستقبل القريب.