زار رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك إسرائيل وتسلم جائزته من الحكومة الإسرائيلية عن مساهماته في التقدم العلمي والتكنولوجي.
وقد أثارت زيارة ماسك ردود فعل متباينة بين الرأي العام العربي والإسلامي من جهة، والرأي العام الإسرائيلي والغربي من جهة أخرى.
وقد كانت زيارة ماسك محط انتباه الإعلام العالمي، خاصة بعد إزالة وشم معاداة السامية عنه كجائزة ومكافئة له.
وقد رحبت الحكومة الإسرائيلية بزيارة ماسك، ووصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها “زيارة تاريخية ومهمة، تعكس العلاقات الوطيدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتؤكد على دور إيلون ماسك كرائد عالمي في مجال الابتكار والتكنولوجيا”.
ومن جانبه، صرح أحد قادة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية بعد زيارة ماسك لإسرائيل بما يلي: “لقد كرست أكثر من 50 عاما من عمري لمحاربة كراهية اليهود، ويمكنني أن أشم رائحة معاداة السامية على بعد ميل واحد. دعونا نكون واضحين تماما بشأن هذا: أيلون مساك ليس معاديا للسامية. لقد ارتكب بعض الأخطاء وأتمنى أن يكون أكثر حرصا في المستقبل”.
واختتم حديثه بشكر ماسك على زيارته لإسرائيل.
ومن ناحية أخرى، أثارت زيارة ماسك لإسرائيل استياء وغضبا كبيرين في الشارع العربي والإسلامي، الذي اعتبرها خيانة وتطبيعا مع العدو الصهيوني.
وقد عبر بعض النشطاء والكتاب والمثقفين العرب والإسلاميين عن رأيهم في زيارة ماسك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهمين ماسك بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي والتنازل عن قضايا الأمة الإسلامية، خاصة القضية الفلسطينية.
تعرض رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا وسبيس إكس، لموقف محرج وغريب خلال زيارته لإسرائيل، حيث اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وناقش معه مجالات التعاون في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
وفي مشهد لا يصدق، كان في انتظار ماسك عند مدخل مقر الحكومة الإسرائيلي، عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود، نيسيم ڤيتيوري، الذي اتهم ماسك بإغلاق حسابه على منصة X، وهي منصة اجتماعية جديدة تنافس تويتر وفيسبوك.
وقال ڤيتيوري لماسك بحسب مصادر إعلامية إسرائيلية: “لماذا أغلقت حسابي على منصة X؟ هل هذا بسبب آرائي السياسية؟ هل هذا تمييز ضد اليهود؟”، وأضاف: “أنا أحب منصتك وأستخدمها كثيرا، ولكني فوجئت بأن حسابي معطل، أرجوك أعد تفعيله”.
وعندها تدخل مستشار ماسك وأوضح له أن ڤيتيوري هو نفسه الذي طالب بحرق مدينة غزة وقتل أهلها، وأنه ينشر تغريدات عنصرية ومتطرفة، وأن منصة X تحترم حرية التعبير ولكنها ترفض الكراهية والعنف.
وبعد أن علم ماسك بحقيقة ڤيتيوري، رفض الحديث معه وغادر المكان بسرعة، متجاهلاً محاولات ڤيتيوري للتقاط صورة معه.