دراسة جديدة تكشف عن “ابتسامات” الدلافين كوسيلة للتواصل الاجتماعي
تكشف دراسة حديثة أن الدلافين قد لا تكون فقط مخلوقات تبدو مبتسمة حين تفتح أفواهها، بل إن هذه التعبيرات قد تحمل دلالات عميقة تعكس مشاعرها الإنسانية. فقد أظهرت الأبحاث أن الدلافين من نوع “البوتلينوس” (Tursiops truncatus) ليس فقط تستخدم هذه التعبيرات للتواصل، بل يمكن أن تعتبر تعابير وجهها بمثابة إشارات للصداقة.
تتضمن الدراسة التي أجريت في إيطاليا مشاهدة 80 ساعة من مقاطع الفيديو لدلافين في الأسر، حيث تم تحليل سلوك 22 دلفينًا أثناء اللعب. وأظهرت النتائج أن هذه الدلافين تعبر عن مشاعرها من خلال فتح أفواهها بشكل مريح أثناء التفاعل الاجتماعي، مما يساعدها في تجنب التعبيرات العدوانية ويعزز التواصل المَرِح.
وقالت الباحثة الإيفوليوشانية إليزابيتا بالاجي: “لقد وجدنا أن التعبير وجهاً لوجه مع الفم المفتوح قد يعني اللعب، مما يساعد الدلافين على تقديم إشارات للمرح وتفادي النزاعات”. وقد لوحظ أن هذه الدلالات ليست مقتصرة على الدلافين فقط، حيث تتمظهر في عدد من الأنواع الحية الأخرى، مثل القرود والخيول والكلاب.
وعلى الرغم من أن سلوكيات التواصل بين الدلافين لا تزال قيد الدراسة، فلم يعثر الباحثون على أي دلائل على وجود تعبيرات فموية مفتوحة خلال حالات العدوانية، مما يؤكد على أن هذه التعبيرات تحمل دلالات اجتماعية ودية خالصة.
وتعتبر هذه النتائج بمثابة إضافة قيمة لفهم سلوكيات الدلافين والتي تعكس عمق قدرتها على التعبير الاجتماعي، مما يفتح الأبواب لمزيد من الدراسات حول عالم الحياة البحرية وعلاقاتها الاجتماعية.