ابتكر فريق من الباحثين في معهد موسكو للطيران صرصورًا سايبورغًا مبتكرًا، قادرًا على التصوير في الأماكن الصعبة الوصول، وذلك ضمن مشروع تطويري جديد يهدف إلى استكشاف تطبيقات تقنية الروبوتات الحيوية في الأبحاث العلمية. وأكدت الباحثة ماريا زولوتاريوفا أن هذا الصرصور السايبورغ سيكون مدمجًا بنظام تحكم يعتمد على نبضات كهربائية، حيث يمكن توجيهه والتحكم في حركاته من خلال إرسال إشارات معينة، مما يجعله قادرًا على التصوير في الأماكن التي قد تكون صعبة الوصول بالنسبة للبشر.
ويتميز الصرصور الجديد بحجم صغير للغاية لا يتجاوز 2 × 3 سم، ووزن يتراوح بين 15-20 غرام، وهو مصمم لتحمل أوزان تصل إلى 6 سم، مما يجعله مناسبًا لتنفيذ المهام في البيئات الضيقة والمعقدة. وبالاستفادة من توجهات الحشرة وخصائص جهازها العصبي، يمكن للمشغلين التحكم في حركاته وتوجيهه نحو اليمين أو اليسار، بالإضافة إلى إمكانية إضافة أوامر لبدء وإيقاف الحركة.
ويعد هذا الابتكار فرصة مهمة لدراسة النشاط العصبي للصراصير بشكل أفضل، وسيوفر فرصًا عديدة للشركات والمؤسسات التي تبحث عن حلول تقنية للتصوير في الأماكن الصعبة الوصول، مما قد يسهم في تطور العديد من المجالات مثل التنقيب عن النفط والغاز، وصيانة الأنابيب، والدراسات الأثرية، والعمليات الإنقاذية في المناطق الضيقة.