تشير إدارة مكافحة المواد المخدرة في أمريكا، إلى أن عصابة من تجار الكوكايين والميثامفيتامين، قد لجأت لشركة بينانس لغسل أموال بملايين الدولارات، قدرت قيمتها بنحو 56 مليون دولار جرى تقسيمها على عمليتين.
وبالمتابعة استطاعت أحد الفرق التابعة للجهات الأمنية، اكتشاف مجموعة من المجرمين المكسيكيين، يقومون بالاستعانة بشخص يدعى كارلوس إيتشافاريا، يقوم بمساعدتهم في عملياتهم الإجرامية لتصريف أموال مزيفة وغير قانونية.
وقام أفراد العصابة بتحويل بعض البيتكوين والدولار الرقمي المستقر USDC لكارلوس، مقابل إعطائهم نقودا ورقية من فئة الدولار. وجرى تلقي هذه العملات الورقية على أساس حساب تابع لشركة عائلية مرخصة، لكن تبين فيما بعد أن هذا الرجل يكسب المال عن طريق المتاجرة بالمواد المخدرة.
لتقوم السلطات الأمنية فيما بعد بتتبع كارلوس وإلقاء القبض عليه، والذي سيواجه تهم عديدة، منها غسل الأموال والمتاجرة بالمواد المخدرة.
وقام بعض الموظفين في شركة بينانس، بتقديم العون للسلطات الأمنية من أجل تتبع المعاملات المالية التي كان يجريها كارلوس، واستطاعوا من خلال المعلومات المتوفرة تحديد هوية الشخص الآخر الذي كان يتعاون معه ويقوم بتحويل العملات إليه. وقدرت قيمة المعاملات الرقمية المرتبطة بهما بأكثر من 80 مليون دولار أمريكي، والتي كان منها ما لا يقل عن 16 مليون دولار مرتبطة بتهريب المواد المخدرة.
يذكر أن منصة بينانس تعاني في الفترة الأخيرة من ارتفاع هائل في أحجام العملات الرقمية المسحوبة من المنصة، والتي بلغت عدة مليارات دولار، في الوقت الذي تكون فيه المنصة معرضة لتحقيق من المحكمة الفيدرالية بتهمة اشتراكها في قضايا غسل الأموال.