أبدت ثمانية دول أوروبية استعدادها لفتح صفحة جديدة مع سورية، من خلال التوجه نحو إعادة تقييم الأوضاع الراهنة في البلاد. الدعوة جاءت خلال مؤتمر دولي انعقد في قبرص، حيث تم التشديد على الحاجة إلى استقراء التطورات الأخيرة التي شهدتها سورية وفحص إمكانيات عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي إلى وطنهم.
الدول الأوروبية المتحدرة إلى المؤتمر طرحت وجهة نظر تقول بأن ثمة تحولات جذرية قد حدثت على الساحة السورية، تدعو إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات المتبعة تجاه الأزمة السورية وقضية اللاجئين.
وقد تم التأكيد على أهمية العودة الآمنة والكريمة للسوريين لا سيما في ظل التطورات التي قد تُسهم في تحسين الظروف العامة وتعزيز فرص الاستقرار والإعمار.
هذا التحرك يأتي في سياق تزايد النقاش حول مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا والحاجة إلى تنسيق جهود إعادة الإعمار وتأمين الظروف المناسبة للعودة الطوعية.
كما شدد اللقاء على الدور الذي يمكن أن تلعبه المجتمعات الدولية والإقليمية لضمان أن يتم هذا الانتقال بشكل يصون كرامة العائدين ويضمن حقوقهم.
لا شك أن موضوع اللاجئين يحتل مكانة مهمة في السياسات الإنسانية والأمنية الأوروبية، وقد بين المؤتمر مدى =الاهتمام بالشأن السوري، لكنه طرح أيضاً تحديات متعددة تتعلق بالتأكد من جاهزية سورية لاستقبال العائدين، ووضع الحلول المستدامة للأزمات الإنسانية والأمنية.
سيكون من المقبول فتح باب الحوار والبلورة العملية لهذه الإشكاليات، وسط تطلعات بازدياد التعاون متعدد الأطراف والسير قدما نحو رسم معالم مستقبل يعمه الاستقرار والأمل في سورية.