مشروع Worldcoin هو مشروع عملة رقمية يهدف إلى توزيع عملة رقمية على جميع سكان العالم، وذلك بشرط أن يخضعوا لمسح قزحية العين للتحقق من هويتهم البشرية.
ولكن هذا المشروع، الذي يحظى بدعم من شخصيات بارزة مثل سام ألتمان، المؤسس المشارك لـ Y Combinator، وأليكس بلانك، المؤسس المشارك لـ Reddit، وقع تحت الضغط بسبب ادعاءات بالتزوير وانتهاك الخصوصية.
ادعاءات بالتزوير من موظف سابق
أحدثت تغريدة نشرها شخص يطلق على نفسه اسم نادر حجرابي، والذي يدعي أنه عمل سابقا في Worldcoin.
في التغريدة، زعم حجرابي أن مشروع Worldcoin “ارتكب أعمالا غير قانونية و مخالفة” قبل إصدار ورقته البيضاء.
كما اتهم حجرابي الرئيس التنفيذي لـ Worldcoin والفريق القانوني للمنظمة بتجاهل تساؤلاته عن التناقضات المزعومة في مهمة المشروع مقابل التنفيذ.
وأضاف حجرابي أنه لم يتقاضى أجرا مقابل عمله الشاق والمضني، وأنه تعرض للتنمر والإساءة ماليا.
كما نشر حجرابي صورة لشارة ETHGlobal Paris تحمل اسمه وانتمائه إلى Worldcoin. ولكن هذه الأدلة لا تثبت بالضرورة صحة ادعاءات حجرابي أو تبرئة Worldcoin.
مخاوف بشأن الخصوصية من جهات رسمية
وليس حجرابي وحده من يثير شكوكا حول Worldcoin. فقد أثار المشروع جدلاً كبيرا في مجال حماية البيانات والخصوصية، بسبب طريقته في جمع وتخزين واستخدام بيانات قزحية العين للمستخدمين.
وقد تلقى Worldcoin انتقادات من عدة جهات رسمية في أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، التي تشكك في شرعية وأمان ممارساتها.
ففي ألمانيا، بدأ مكتب ولاية بافاريا للإشراف على حماية البيانات في التحقيق في Worldcoin في نوفمبر 2022، بعد أن تلقى شكاوى من مواطنين ألمان.
وفي فرنسا، وصفت اللجنة الوطنية الفرنسية للمعلوماتية والحرية أساليب جمع البيانات بأنها “مشكوك فيها”، وطالبت Worldcoin بتقديم تفسيرات عن مصير البيانات المجمعة.
وفي المملكة المتحدة، أعرب مكتب مفوض المعلومات عن قلقه بشأن المشروع، وحذر المستخدمين من المخاطر المحتملة لخصوصيتهم.
ولم تقتصر المشاكل على أوروبا فحسب. ففي كينيا، أعلن وزير الأمن الداخلي أن البلاد ستعلق العمليات المحلية لـ Worldcoin حتى تتاح للسلطات الفرصة لتقييم أي خطر محتمل على السكان.
وذكرت تقارير أن الشرطة داهمت مكاتب Worldcoin في نيروبي وصادرت معداتها. وفي الأرجنتين، أعلنت الوكالة الأرجنتينية للوصول إلى المعلومات العامة عن إجراء تحقيق في جمع Worldcoin وتخزين واستخدام بيانات العملاء، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن والخصوصية.