كشف استطلاع جديد أجرته جامعة هارفارد هاريس عن تأييد واسع لحركة حماس بين الشباب الأمريكي، مما أثار رعب السلطات الأمريكية والإسرائيلية.
وبحسب الاستطلاع، فإن 51% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يعتبرون حركة حماس حركة مقاومة شرعية ويدعمون حقها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وقد أثارت نتائج الاستطلاع ردود فعل متباينة بين الأوساط الأمريكية والإسرائيلية.
فمن جهة، عبر بعض السياسيين والإعلاميين الأمريكيين عن استيائهم واستغرابهم من هذا التحول في الرأي العام الأمريكي، واصفين إياه بالجنون والخيانة.
ومن جهة أخرى، رحب بعض الناشطين والمنظمات الأمريكية المناصرة للقضية الفلسطينية بهذا التطور، معتبرين إياه دليلاً على تغييرات هائلة في المجتمع الأمريكي وانتصاراً للحقيقة والعدالة.
وفي الجانب الإسرائيلي، أبدت الحكومة والمؤسسات الأمنية قلقها الشديد من هذا الاستطلاع، محذرة من أنه يشكل تهديداً للعلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل ويمنح شرعية لحركة حماس التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
وطالبت الحكومة الإسرائيلية الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا الاتجاه وتصحيح الصورة السلبية التي تنشرها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن إسرائيل وسياستها تجاه الفلسطينيين.
تأهبت السلطات المصرية لفتح معبر رفح الحدودي، الخميس، استعدادا لتنفيذ الهدنة في قطاع غزة، وذلك لإدخال قوافل المساعدات المصطفة أمام المعبر. وكان من المقرر أن تدخل شاحنات المساعدات في الساعات الأولى من صباح الخميس، لكن تأجيل بدء الاتفاق حال دون ذلك.
أعلنت إسرائيل أن الهدنة وتبادل الأسرى والسجناء مع حركة حماس لن تبدأ قبل الجمعة، بعدما كان من المتوقع أن يتم تنفيذها صباح الخميس. وقال مصدر فلسطيني مطلع على مباحثات الاتفاق إن التأجيل “له علاقة بتفاصيل اللحظات الأخيرة المتعلقة بأسماء الأسرى لدى حماس، وآلية تسليمهم”.
وفي الوقت نفسه، أعلنت قطر أن المحادثات التي تجريها مع مصر حول تفاصيل الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة “مستمرة وتمضي بشكل إيجابي”.