تشهد الساحة الإسرائيلية استياءً واسعًا بعد الهجمات الأخيرة من قبل الفصائل الفلسطينية. فحسب آخر استطلاع للرأي، أكد 84% من الإسرائيليين أن هجوم الجناح العسكري لحركة حماس “كتائب القسام” الذي جاء تحت مسمى “طوفان الأقصى” يعد فشلًا للقيادة السياسية الإسرائيلية.
كما أشار 94% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن انهيار منظومة الدفاع في غلاف غزة.
وفي نتيجة غير متوقعة، اعتبر 67% من الإسرائيليين أن الفشل الذريع في هذا الهجوم يتجاوز فشل حرب عام 1973، وذلك وفقا لقناة “الجزيرة”.
في السياق نفسه، عانت قوات الجيش الإسرائيلي من فشل ذريع أدى إلى شلل عام في عملياتها. حيث شهدت المقاومة الفلسطينية تقدمًا كبيرًا على جبهات عديدة، بما في ذلك هجومًا بريًا غير مسبوق على المستوطنات، مما أسفر عن تدمير عتاد عسكري واستيلاء على دبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
عملية طوفان الأقصى والسيوف الحديدية
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء “عملية السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة، مع إمكانية دخوله البري إلى القطاع وتعبئة عشرات الآلاف من قوات الاحتياط. وفي وقت يشهد فيه الجيش الإسرائيلي أعلى درجات الطوارئ العسكرية والأمنية، بدأت الولايات المتحدة في تأكيد دعمها لإسرائيل ضد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وألقى القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، كلمة حملت في طياتها إعلانًا عن بدء “عملية طوفان الأقصى“. وأكد الضيف على أن الضربة الأولى من هذه العملية شملت إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ ضد العدو الإسرائيلي، داعيًا القوى العربية والإسلامية لتوحيد الصفوف والوقوف مع الشعب الفلسطيني.
ضحايا العمليات في فلسطين وإسرائيل
من ناحية أخرى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجوم الذي نفذته حركة حماس إلى أكثر من 1200 قتيل وأكثر من 2900 جريح.
كما صرحت الحكومة الفلسطينية أن شعبها يتعرض لإبادة جماعية، وقال مدير الإسعاف في قطاع غزة للجزيرة أن هناك أعداد هائلة من الشهداء جراء القصف الإسرائيلي، وفي آخر تصريح وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن ارتفاع عدد الشهداء لـ 1125 شهيد وأكثر من 5000 مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.