استغلال الذكاء الاصطناعي: تحديات جديدة أمام مطوري البرمجيات
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة Checkmarx أن مطوري البرمجيات لا يزالون يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي، رغم تحذيرات وإرشادات الإدارة العليا في العديد من الشركات. هذه الظاهرة تثير قلق الخبراء في مجال الأمن السيبراني بسبب المخاطر المحتملة التي قد تحدث في أكواد البرمجيات.
وأظهرت الدراسة أن حوالي 29% فقط من الشركات لديها أقسام مخصصة لضبط استخدام الشبكات العصبية التوليدية. بينما يتم اتخاذ القرارات في معظم الشركات على مستوى الفرق، مما يؤدي إلى عدم وجود استراتيجية موحدة للتحكم في هذه التقنيات، وبالتالي فقد تختلف القواعد بين فرق التطوير المختلفة.
ومن المثير للدهشة، أن نحو 15% من الشركات التي تم استطلاع رأيها تحظر استخدام الشبكات العصبية لتوليد الأكواد، لكن 99% من الفرق المطورة لا تلتزم بهذا الحظر. ما يزيد الأمر تعقيدًا هو الفجوة الواضحة بين السياسة الرسمية والممارسة الواقعية، وهو ما أشار إليه الخبراء كصعوبة كبيرة في تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي.
وعلاوة على ذلك، أبدت 47% من الشركات استعداده لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات التطوير، في حين أن 6% فقط أكدت على رفضها القاطع لهذه التكنولوجيا.
وفيما يخص المخاطر، فإن 80% من الشركات قلقة بشأن استخدام هذه التقنيات في المشاريع التجارية، حيث تخشى أكثر من نصف المشاركين من الظواهر غير المتوقعة التي يمكن أن تنتج عنها. كما أشار خبراء الأمن السيبراني إلى مشكلات أخرى تتعلق بالسلامة، مثل تسرب الأكواد إلى مجموعات البيانات.