تميّز الفنان العظيم استيفان روستي بأدائه الاستثنائي والمميز، فقد تمكّن من خلق جماهيرية كبيرة حول أعماله الفنية وترك بصمة فنية تظل خالدة في ذاكرة الجمهور. بفضل قدرته على تجسيد شخصيات متنوعة بشكل فريد وإضافة لمسات خاصة بها، استطاع روستي تقديم أدوار الشر بطريقة تمزج بين الكوميديا والعمق، ولذلك تبقى إفيهاته الساخرة محفورة في أذهان الجمهور عبر الأجيال.
في مثل هذا اليوم قبل 60 عامًا، نودع الفنان الكبير استيفان روستي، الذي حمل الفكاهة والإبداع إلى الساحة الفنية المصرية. بدأ رحلته الفنية عبر المسارح بمشاركته في العروض المسرحية مع عظماء الفن مثل عزيز عيد ونجيب الريحاني ورمسيس.
في سنوات العشرينات من القرن الماضي، اتجه روستي نحو السينما وقدم أعمالًا استثنائية، حيث قام بإخراج أول فيلم مصري من إنتاج وبطولة مصرية بحتة عام 1927 بعنوان “ليلى”، وظهر في أفلام نجيب الريحاني مثل “سلامة في خير” عام 1937، ولاحقًا في عدة أعمال سينمائية أخرى مهمة.
ثلاثة من أفلامه: “سلامة في خير”، “سي عمر”، و”غزل البنات”، تم اختيارها من ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفقًا لاستفتاء النقاد عام 1996 بمهرجان القاهرة السينمائي.
استيفان روستي شارك في ما يقارب 300 عمل فني بين مسرح وسينما، وظهر آخر ظهور له بعد وفاته في أفلام “آخر شقاوة” مع حسن يوسف ومحمد عوض وأحمد عوض، و”حكاية نص الليل” مع عماد حمدي وروحية خالد.