بدأ المصريون المقيمون خارج البلاد، صباح اليوم الجمعة 1 ديسمبر 2023، التصويت في الانتخابات الرئاسية، والتي ستجري في الداخل اعتباراََ من العاشر من ديسمبر الجاري، وتفتح 137 سفارة وقنصلية مصرية في 121 بلدا أبوابها لاستقبال الناخبين حتى يوم الأحد للتصويت من أجل اختيار رئيس للبلاد.
لم يتم الإعلان رسميا عن عدد من يحق لهم التصويت من المصريين بالخارج، ولكن وزيرة الهجرة المصرية، سها جندي، أشارت هذا الأسبوع، بحسب بيان من الوزارة، إلى أنها “واثقة من كثافة مشاركة المصريين بالخارج والذين يبلغ تعدادهم نحو 14 مليون مصري في مختلف دول العالم”.
يخوض ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع سباق الرئاسة في مواجهة السيسي الذي تقدم بأوراق ترشيحه في أكتوبر بعد أن حصل على 424 تزكية من نواب البرلمان البالغ عددهم 596 عضوا وأكثر من 1,1 مليون توكيل (من الشعب).
والمرشحون الآخرون هم رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي (وسط)، فريد زهران، ورئيس حزب الوفد (ليبرالي)، عبد السند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري (ليبرالي)، حازم عمر، والذين قدموا أوراق ترشحهم مدعومين بعدد التزكيات البرلمانية اللازمة، وقد جمع المرشح حازم عمر أكثر من 60 ألف توكيل.
تشير أغلبية المعطيات أن الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي هو من سينجح في الانتخابات الجارية لعدة أسباب، أهمها الحملة الانتخابية الضخمة التي يقودها عدد كبير جداََ من الشعب المصري على في الواقع داخل المحافظات المصري وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى النسبة الأكبر من التزكيات والتواكيل التي حصل عليها خلال حملته الانتخابية.
وفي اليوم الأول من النتخابات المصرية تصدر اسم السيسي مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها منصة X ، بعدد من الهاشتاغات رفعها الشعب المصري لتتصدر التريند، منها (السيسي رئيسي وأفتخر) و(الانتخابات المصرية 2024) و(صوتي للرئيس السيسي).
فنشر أحدهم صورة وهو ينتخب من الخارج بقوله:
“ميه وعصير وشيكولاته، كتير علينا كده يا أم الدنيا يللي خيرك علينا بره وجوه، وتعيشي يا ضحكة.”
وتداول العديد صوراََ لتجمهر المصريين على مراكز الاقتراع في الخارج حاملين صورا للسيسي، فنشر أحدهم صورة معلقاََ عليها بقوله:
“بص من الاخر الكوكب يتقلب الكوكب يولع احنا المصريين هنختار رئيسنا المغتربين في الخارج بيصنعوا عظمه.”
وتجري العملية الانتخابية فيما تشهد البلاد التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين يعيش ثلثهم تحت خط الفقر، واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها بعدما سجل معدل التضخم مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائية.