باتت الدبابات ذات التصميم المدولب تشكل محور اهتمام العديد من جيوش العالم، حيث يسعى العديد من الدول إلى تعزيز ترسانتها بهذه الأسلحة الحديثة. وقد شهدت الدبابات المدولبة الدخول النشط في ترسانات عدة دول من بينها إيطاليا، الصين، الولايات المتحدة، اليابان وغيرها.
وتعتبر هذه الدبابات بديلاً فعالاً في بعض الدول للدبابات التقليدية، حيث تزود بمدافع عالية القوة مثل Panhard AML و ERC Sagaie و AMX-10RC. وقد تم تسليم أحدث هذه الدبابات، AMX-10RC، العام الماضي للجيش الأوكراني الذي استخدمها في المعارك ضد القوات الروسية.
ورغم تاريخها الطويل في الخدمة، إذ شاركت دبابة AMX-10RC في العديد من النزاعات على مدى 40 عاما، إلا أن تجربتها لم تكن بالنجاح المطلوب. فقد تبين أن الدبابات المدولبة تعرضت للكثير من الأضرار والاهتمام الزائد. وتظهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر تلك المدرعات كأنها أصبحت خردة، بينما قامت طواقمها بالتخلي عنها بشكل كبير، وانتهت بعضها في معارض الحرب في روسيا.
وبعد فشل الدبابات المدولبة في الميدان، نقلت المدرعات التابعة للواء المشاة البحرية 37 الأوكراني إلى الخطوط الخلفية للابتعاد عن خطوط القتال المباشر. ورغم ذلك، نادرا ما تشاهد هذه الدبابات في التقارير الإعلامية أو في التدريبات على الأرض.
ومع انعدام الاستراتيجية الواضحة بشأن مصير تلك الدبابات، فإن السلطات في كييف تواجه تحديا كبيرا. ورفض الخبراء الفرنسيون تقديم أي توجيهات بسبب عدم توفر المعلومات حول كيفية التعامل مع دبابات EBRC Jaguar المدولبة التي كانت مخصصة للاحتلال مكان دبابات AMX-10RC التي تم تسليمها لأوكرانيا.
