أشعل مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي جدلا واسعا حيث يُظهر اشتباكا مسلحا في مخيم الجلزون، بفلسطين. الفيديو الذي يُزعم أنه يظهر محاولة اغتيال للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومقتل أحد مساعديه، أثار هذا المشهد الفوضى والاضطرابات.
تبيّن فيما بعد أن الفيديو المثير للجدل يعود إلى حادث إطلاق نار جرى بين قوات الأمن الفلسطينية وشخص مطلوب جنائيا، وقد وقعت هذه الحادثة في الصباح الباكر. التوثيق الدقيق للفيديو كشف أن الاشتباكات والإطلاقات النارية حدثت بسبب مطاردة السلطات لتاجر مخدرات.
بالرغم من محاولات تسويق الفيديو على أنه هجوم استهدف الرئيس الفلسطيني، فإن الأدلة والتحقيقات تُظهر أن الحادثة تتعلق بقضية أمنية مختلفة. ومن المهم بيان أن الرئاسة الفلسطينية لم تصدر أي تأكيد أو نفي رسمي حول هذه الشائعات والفيديو المتداول.
من جانب آخر، تداولت بعض الأوساط شائعات حول ادعاء مجموعة تُعرف بـ”أبو جندل” مسؤوليتها عن الحادثة، ولكن لم يتم التحقق أو التأكيد من مصداقية تلك الروايات.
الفيديو الذي تم تضخيمه وتحريفه يُظهر الحاجة إلى توخي الحذر والتحقق الدقيق من الأحداث قبل انتشار الأخبار، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الشائعات والتضليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.