الأقسام: تكنولوجيا

اكتشاف طريقة جديدة للتلاعب بإنتاج الحيوانات المنوية يثير اهتمام العلماء

اكتشف علماء معهد Salk الأمريكي طريقة جديدة “غير هرمونية وقابلة للعكس” للتحكم في إنتاج الحيوانات المنوية. وكشفت الدراسة عن مركب بروتيني جديد يشارك في تنظيم التعبير الجيني أثناء إنتاج الحيوانات المنوية. الجسم البشري ينتج عدة ملايين من الحيوانات المنوية الجديدة يوميا، حيث تستمر الخلايا الجذعية للحيوانات المنوية في تكوين المزيد من نفسها. ووجد فريق البحث أن نجاح العملية متعلق بارتباط مستقبلات حمض “ريتينويك” في الخلايا ببروتين يسمى SMRT.

حاولت دراسات سابقة حجب حمض “ريتينويك” أو مستقبلاته بشكل مباشر لوقف إنتاج الحيوانات المنوية، لكن هذا الحمض مهم لأنظمة أعضاء متعددة، لذا فإن حجبه في جميع أنحاء الجسم يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مختلفة. لذا عمد الفريق إلى إجراء تعديل على بروتين SMRT لدى مجموعة من الفئران المعدلة وراثيا في المختبر، حيث لم يعد قادرا على الارتباط بمستقبلات حمض “ريتينويك”، ما عطّل إنتاج حيوانات منوية ناضجة. ومع ذلك، ظلت مستويات هرمون التستوستيرون لدى الفئران طبيعية، مما يشير إلى أن رغبتها في التزاوج لم تتأثر.

أثبت فريق البحث أن علاج ذكور الفئران بفئة من الأدوية، تسمى مثبطات HDAC (هيستون دياسيتيلاز)، يمكن أن يعطل وظيفة هذا المركب البروتيني ويمنع الخصوبة دون التأثير على الرغبة الجنسية. المعد الرئيسي رونالد إيفانز يقول: “هذا نهج علاجي واعد، نأمل أن نراه قيد التطوير للتجارب السريرية البشرية قريبا”. ويقول المعد المشارك مايكل داونز: “الأمر كله يتعلق بالتوقيت. عندما نضيف الدواء، فإن الخلايا الجذعية لا تتوافق مع نبضات حمض “ريتينويك”، ويتوقف إنتاج الحيوانات المنوية، ولكن بمجرد وقف الدواء، يمكن للخلايا الجذعية إعادة التنسيق مع حمض “ريتينويك” وإنتاج الحيوانات المنوية. الدراسة نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.