كشف علماء جامعة زيوريخ السويسرية عن اكتشاف مذهل لنوع جديد من الدلافين النهرية العملاقة في منطقة الأمازون ببيرو. ووفقًا لمجلة Science Advances، فإن هذا الاكتشاف يعتبر نقطة تحول مهمة في مجال البحث عن الثدييات المنقرضة.
خلال رحلتهم الاستكشافية، تمكن الفريق البحثي من العثور على بقايا متحجرة لدلافين نهرية ضخمة، يصل طولها إلى 3.5 متر، مما جعلها من أكبر الحيتان النهرية على الإطلاق. تم اختيار اسم Pebanista yacuruna لتسمية هذا النوع الجديد من الدلافين، تكريمًا لسكان الأمازون الأسطوريين.
وأظهرت دراسة تحديد عمر هذه الدلافين باستخدام الكربون المشع أنها عاشت في الأمازون قبل ما يقارب 16 مليون سنة، في فترة كانت فيها المنطقة تحتوي على منظومة مائية وبرية متنوعة قد انقرضت مع مرور الوقت.
وفي تصريح البروفيسور ألدو بينيتيز بالومينو، زعيم البحث، قال: “كانت الأمازون في الماضي مكانًا مختلفًا تمامًا عما هي عليه اليوم، وكانت تحتوي على منطقة تشكلت من بحيرات ومستنقعات واسعة تسمى بيباس. تطوّرت هذه المنظومة البيئية على مدى الملايين من السنين، لتشكل موطنًا لدلافين عملاقة مثل Pebanista yacuruna”.
لا يزال هناك الكثير لنتعلمه حول هذا النوع الجديد من الدلافين وعن كيفية تأثير التغيرات المناخية والبيئية على تطورهم. إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على الموائل الطبيعية للكائنات الحية التي تواجه خطر الانقراض.