اكتشاف علمي يفتح بابًا جديدًا أمام فهمنا للرغبة في الرقص، حيث اكتشف فريق من العلماء ميكانيزم جديد في الدماغ يرتبط بالرغبة في الرقص بفضل تأثير الموسيقى.
نُشرت الدراسة في مجلة Science Advances، وشمل فريق البحث علماء الأعصاب من جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا وطبيب نفساني من جامعة كونيتيكت في الولايات المتحدة. قام الفريق بإجراء ثلاث دراسات منفصلة لاستكشاف كيفية استجابة الدماغ للموسيقى والرغبة في الرقص.
ركز البحث على تأخير النبر والإيقاع لفهم كيفية استجابة الدماغ للموسيقى. وقد وجد الباحثون أن الألحان ذات تأخير متوسط للنبر تثير أقوى رغبة في الرقص بين المشاركين الذين تم تجنيدهم للاستماع إلى مقاطع موسيقية بتلك الخصائص.
وعند دراسة التأثير الدماغي للموسيقى، وجد الباحثون أن القشرة السمعية تركز بشكل أساسي على الإيقاع، بينما يعتقد أن السبيل السمعي الظهري يتفق مع نبضات الإيقاع. يشير الباحثون إلى أن هذه الاكتشافات تشير إلى أن الرغبة في الرقص التي تحفزها الموسيقى تقع بشكل أساسي داخل هذا السبيل السمعي.
إذاً، يمكن الاعتقاد بأن الألحان التي تحتوي على تأخير معتدل للنبر تكون الأكثر فعالية في تحفيز المناطق الدماغية المعنية بالاستجابة العصبية المتعلقة بالحركة. وتقول الدراسة أن الرغبة الفجائية في الرقص التي تثيرها الموسيقى مع تأخير متوسط للنبر هي محاولة للدماغ لتوقع الإيقاعات بين تأخير النبر، مما يجعل الجسم يرقص بانتظام.