عثر علماء الآثار على لوحة جدارية مذهلة في مدينة بومبي الرومانية القديمة بعد مرور 2000 عام على دفنها تحت الرماد البركاني. اللوحة الفنية الفخمة تصور التوأم اليونانيين فريكسوس وهيلي وهما يفران عبر البحر على كبش سحري أثناء فرارهما من زوجة أبيهما الشريرة.
مدينة بومبي دمرت في عام 79م جراء ثوران بركان جبل فيزوف وأصبحت الآن واحدة من أكثر المواقع الأثرية زيارة في العالم. كشفت حديقة بومبي الأثرية عن هذا العمل الفني الفريد الذي يتميز بألوانه الزاهية والواقعية. لكن الأضرار التي لحقت بها جعلتها غير محفوظة بالكامل، حيث كان الجزء العلوي الأيمن مفقودًا ويحمل بعض الشقوق في وسطها.
على الرغم من ذلك، يظل الرسم الذي عثر عليه في حالة ممتازة مراعاة لعمره الذي يبلغ نحو 2000 عام. ووصفت الدكتورة صوفي هاي، العالمة البريطانية في علم الآثار، هذا الاكتشاف بأنه “سحري”، مُشيرة إلى أن رؤية الألوان النابضة بالحياة للوحات الجدارية في بومبي تشكل تجربة لا تُنسى.
تجدر الإشارة إلى أن الشقيقان فريكسوس وهيلي في الأسطورة اليونانية يجدان نفسيهما في حالة فرار بعدما أرادت زوجة أبيهما القضاء عليهما. وعلى الرغم من هروبهما بمساعدة الكبش السحري، إلا أن هيلي تنزلق وتسقط في البحر مما يؤدي إلى غرقها بينما يتمكن فريكسوس من النجاة والهروب إلى أمان. الأمر الذي يمثل انتصارًا له على الشرور ورحيله بأمان إلى السماء.