تمكّنت البعثة الأثرية المصرية الألمانية من اكتشاف مصطبة تعود لعصر الدولة القديمة في منطقة دهشور، وفقًا لبيان صادر عن وزارة السياحة والآثار في مصر.
وقد نجحت البعثة الأثرية في كشف هذه المصطبة خلال أعمالها الأثرية في منطقة دهشور، والتي تعد إحدى أهم المناطق الأثرية في مصر.
وأكد الدكتور هشام الليثي، القائم بأعمال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الاكتشاف، مشيرًا إلى أن المصطبة تعود إلى عصر الدولة القديمة وتمثل جزءًا من الجبانة الكبيرة لسكان دهشور في تلك الحقبة الزمنية.
وأوضح الدكتور ستيفان زايدلماير، الذي يشغل منصب مدير المعهد الألماني للآثار، أن المصطبة مبنية من الطوب اللبن وتعود تقريبًا إلى العام 2300 قبل الميلاد، حيث يشير النقوش على المقبرة إلى أدوار قيادية كان يشغلها صاحبها في القصر الملكي.
وأوضح البيان أن البعثة الأثرية ستواصل أعمال الحفر والتنقيب في المنطقة، بهدف كشف المزيد من الأسرار التي تحكي تاريخ مصر القديم.
يُذكر أن البعثة الأثرية قد بدأت أعمالها في منطقة دهشور منذ عام 1976، حيث كانت تركّز في بادئ الأمر على أهرامات الملك سنفرو والملك أمنمحات الثالث، قبل أن تنتقل إلى اكتشاف مقابر ومعابد تعود للعصور القديمة في مصر.
هذا وسيتم خلال الفترة القادمة عمليات تنظيف وتوثيق للمصطبة ونقوشها، بهدف فهم أعمق لأهميتها ومكانتها في تاريخ مصر القديم.
القاهرة – ناصر حاتم