كشف علماء المركز الطبي الجنوبي الغربي في تكساس عن اكتشاف مهم يتعلق بتأثير الحموضة العالية في الخلايا السرطانية. اظهرت الدراسات التي أجراها العلماء أن الخلايا السرطانية تطلق حمضا بكميات أعلى بكثير من التقديرات السابقة، ويشكل هذا الحمض “جدارا حمضيا” يعيق قدرة الخلايا المناعية على مهاجمة الأورام. وقد تم تصنيف المادة المستخدمة في الدراسة، بيجسيتاسيانين، كعلاج ثوري من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2023.
ووفقا لقائد الدراسة، جينمينغ غاو، فإن الدراسة كشفت عن وجود درجات عالية من الحموضة المنبثقة من الخلايا السرطانية، وأن هذه الحموضة تنتج عن إفراز حمض اللاكتيك كفضلات بعد عملية هضم الغلوكوز. وأظهرت التجارب أن هذا الحمض يتم نقله بعيدا عن الخلايا السرطانية المجاورة، ما يخلق بيئة حمضية تفيد في تكوين “جدار حمضي” يحجب هجمات الخلايا المناعية على الأورام.
من المعروف أن الخلايا السرطانية تعمل على تحجيم نشاط الخلايا المناعية CD8 + T، التي تعتبر جزءا هاما في محاربة السرطان. واعتبر العلماء أن هذا الاكتشاف قد يفتح المجال أمام تطوير أساليب جديدة لعلاج السرطان، تهدف إلى تغيير البيئة الحمضية التي تحيط بالأورام لزيادة فعالية العلاج.
تفاصيل الاكتشاف والدراسة نُشرت في مجلة العلوم الطبية Nature Biomedical Engineering. يأمل العلماء أن يكون هذا الاكتشاف بداية لمرحلة جديدة في التكنولوجيا الطبية لمكافحة السرطان وتحسين سبل علاجه.